نائبة الأمين العام للأمم المتحدة: نعمل على دعم الانتخابات المقبلة في ليبيا
أكدت نائبة الأمين العام للأمم المتحدة، أمينة محمد، على “الأهمية الحيوية” للسلام والأمن في أفريقيا، وشكرت السفراء في مجلس الأمن على مساعدة الأمم المتحدة في تسليط الضوء على هذه القضية، وعلى إمكانية عمل جميع الدول الأعضاء مع الاتحاد الأفريقي، لجعل الحياة أكثر أمانًا في جميع أنحاء القارة.
وفي خطابها أمام الجمعية العمومية للأمم المتحدة، سلّطت نائبة الأمين العام الضوء على الأعباء الاجتماعية والاقتصادية لـفيروس كورونا، مشيرة إلى أنها لم تُؤثر فقط على تنفيذ أهداف التنمية المستدامة في جميع أنحاء أفريقيا فحسب، بل أدّت أيضاً إلى تفاقم الفقر وعدم المساواة وجميع دوافع الصراع، كما قوضت توفير الخدمات العامة، وأبطأت النشاط الاقتصادي، وأعاقت اتفاقات السلام وحل النزاعات.
توسيع التعاون
كما لفتت “محمد” النظر إلى الانقلاب العسكري في السودان، والصراع المستمر في منطقة تيغراي بشمال إثيوبيا، والتهديدات المستمرة للتطرف العنيف، مشيرةً إلى وجود ارتفاع في عمليات الاستيلاء على السلطة بالقوة، وانتشار الميليشيات المسلحة في بلاد عدة كما هو الحال في ليبيا ونيجيريا.
واستشهدت “محمد” بليبيا، حيث تعمل الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي وجامعة الدول العربية والاتحاد الأوروبي على دعم اتفاق وقف إطلاق النار والتحضير للانتخابات المقبلة، بما في ذلك معالجة عودة المرتزقة والمقاتلين الأجانب إلى بلدانهم الأصلية.
بعثات الدعم
تواصل البعثات السياسية الخاصة بالأمم المتحدة وبعثات حفظ السلام والمجموعات القطرية في أفريقيا تقديم الدعم الشامل لمبادرات السلام الأخرى، بما في ذلك في ليبيا والكاميرون ومالي والصومال وجنوب السودان.
وأكدت “محمد” تطلّع الأمم المتحدة إلى مواصلة تسخير الإمكانيات في بناء استراتيجيات فعالة لمنع النزاعات، حيث لا يزال الوباء وتغير المناخ يؤثران على القارة، ولا سيما النساء والشباب.
مواصلة الجهود
وكانت النقطة الأخيرة لنائبة الأمين العام هي مواصلة تأمين موارد كافية ومستدامة ويمكن التنبؤ بها، من شأنها أن تجلب إلى الحياة التنمية والسلام والأمن في جميع أنحاء أفريقيا.
وفي هذا الصدد، سلّطت “محمد” الضوء على مركزية العمل المتّسق عبر نهج السلام والتنمية والإنسانية، في جميع أنحاء القارة، وأكدت أن الأمم المتحدة “لن تدّخر جهداً لجعل شراكاتها أكثر فعالية لمساعدة جميع الأفارقة على بناء قارة أكثر شمولاً وازدهاراً وتكاملاً وسلمية”.
الاستقرار المالي
وقال الممثل السامي للاتحاد الأفريقي للتمويل وصندوق السلام للاتحاد الأفريقي، دونالد كابيروكا، إن التعاون بين الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي، بما في ذلك التعاون الأمني، كان مخصصاً إلى حدٍ كبير ودفع المنظمة لإعادة تقييم دعم عمليات السلام الأفريقية من خلال التقييم.
ودعا كابيروكا إلى مزيد من التمويل الذي يمكن التنبؤ به لمعالجة حالات الطوارئ المتعلقة بالسلام والأمن، وكذلك جهود الاستقرار على المدى الطويل.