مُهلة خروج المرتزقة قاربت على الانتهاء.. ولا تحرّك رسميًا
تنتهي مُهلة خروج القوات الأجنبية والمرتزقة من ليبيا ليلة الجمعة، ولا حديث، حتى اللحظة، عن هذه النقطة التي وردت في اتفاق جنيف الموقّع في أكتوبر الماضي، بين الجيش الوطني وحكومة “الوفاق”، برعاية البعثة الأممية للدعم في ليبيا.
ونصّت النقطة الثانية من بنود الاتفاق على إخلاء جميع خطوط التماس من الوحدات العسكرية والمجموعات المسلحة بإعادتها إلى معسكراتها بالتزامن مع خروج جميع المرتزقة والمقاتلين الأجانب من الأراضي الليبية، برًا وبحرًا وجوًا، في مدة أقصاها ثلاثة أشهر من تاريخ التوقيع على وقف إطلاق النار، وتجميد العمل بالاتفاقيات العسكرية الخاصة بالتدريب في الداخل الليبي، وخروج أطقم التدريب إلى حين الاتفاق.
ولم تتجسّد النقطة المذكورة أمرًا واقعًا، حتى الآن؛ فالمرتزقة ما يزالون في ليبيا قبل يومٍ واحدٍ من انتهاء المدة المتّفق عليها، ممّا يجعل من الاتفاق برمته عرضة أن يُضرَب في مقتلٍ إذا لم تُطبّق بنوده كاملةً.
بنود الاتفاق، وتحديدًا النقطة الثانية منه، لم تتم مُراعاتها من قبل حكومة “الوفاق”، التي ما تزال تُنفّذ برامج التدريب مع وزارة الدفاع التركية، ووقّعت، قبل فترة قصيرة، اتفاقات أخرى مع قطر وإيطاليا.