مُغامرات هايدي وبيتر .. ارتبطت بها طفولةُ كثيرين
تمتد حبال الذكريات لترسخ في أذهاننا جذور ارتباط طفولتنا بالعديد من الرسومات الكرتونية التي تربعت بثباث في الذاكرة رغم بساطتها، ليفتح استذكار هذه المسلسلات الكرتونية صندوق ذكريات الزمن الذي يصفه البعض بـ”الجميل”، ومن بين الرسومات الكرتونية، التي شكّلت وصلة ارتباط كثيرين بطفولتهم، مُغامرات الطفلة السويسرية اليتيمة “هايدي”، ذات الـ5 سنوات، التي كانت تعيش في البدلية مع عمّتها.
اضطرّت العمّة بسبب انشغالها في العمل، لإرسال “هايدي” للعيش مع جدّها “غسّان” الذي كان ذا مزاجٍ صعب، ويسكن داخل كوخه الواقع أقصى جبال الألب، وبعد أن منع الجدّ “هايدي” من التعلّم والذّهاب إلى المدرسة، وأرسلها برفقة الراعي “بيتر” الذي أصبح صديقها بعد ذلك، علمت عمّتها بما فعله الجدّ وقامت بإرسال “هايدي” لتعيش كمرافقة لـ”كلارا” المُقعدة، ابنة عائلة سيسمان الغنيّة، في مدينة “فرانكفورت” الألمانية.
تطوّرت علاقة الفتاتين “هايدي” و”كلارا” وأصبحتا صديقتين مُقرّبتين، لكن “هايدي” استمرت في الحنين إلى حياة البساطة في الجبل، ومُغامراتها مع صديقها الراعي “بيتر”، لتتدهور صحّتها بسبب عدم انسجامها في العيش مع العائلة البرجوازية، الأمر الذي أجبر عائلة “كلارا” على الموافقة على عودة “هايدي” إلى موطنها، وبعد عودة “هايدي إلى موطنها، لحقت بها صديقتها “كلير” التي تلقّت نصائح لتدريبات تُساعد على المشي من قبل كل من “هايدي” وصديقها الرعي “بيتر”، ومن ثم عادت إلى “فرانكفورت”.
ذات يوم، تلقّت “هايدي” رسالة من “كلارا” أخبرتها فيها أنها ستأتي لزيارتها في القرية الواقعة أسفل جبال الألب قريباً، لتُفاجىء “هايدي” بأنها استطاعت الوقوف على قدميها والمشي مُجددًا.