“ميلاد” حكومة لبنان بـ”ولادة قيصرية”.. الجمعة
218TV|خاص
تستعد الساحة السياسية اللبنانية يوم غد الجمعة لـ”نبأ سار” طال انتظاره بشأن إعلان تشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة، بعد نحو سبعة أشهر من تكليف السياسي اللبناني سعد الحريري تأليف الحكومة الجديدة بعد استشارات برلمانية غير ملزمة يجريها عادة الرئيس اللبناني، إذ رفض حزب الله اللبناني في شهر مايو الماضي تأييد الحريري لتشكيل الحكومة خلال الاستشارات البرلمانية التي أجراها الرئيس ميشال عون.
وتؤكد مصادر لبنانية أن الحكومة اللبنانية من المُرجّح بصورة كبيرة أن تُولَد يوم الجمعة المقبل بعد لقاء من المقرر أن يُعْقد في القصر الجمهوري بين عون والحريري، ومن المحتمل أن يحضره رئيس مجلس النواب نبيه بري، بعد أن حُلّت جميع العُقَد التي كانت تحول دون إعلان تشكيل الحكومة، وفي مقدمتها “آخر العُقَد” وهي إصرار فريق سياسي يُعْرف لبنانياً باسم “الثامن من آذار” والمدعوم من جانب إيران وسوريا على تمثيل تكتل سياسي مُسْتَحْدث باسم “اللقاء التشاوري” لنواب من الطائفة السُنّية ومقربين من “الخط السياسي السوري”، وهو ما رفضه الحريري لفترة طويلة على اعتبار أن حزب المستقبل الذي يتزعمه هو الذي يُحدّد عادة أسماء “الوزراء السُنّة”، لكن نتائج الانتخابات في العاصمة بيروت في شهر مايو الماضي أضعفت الحريري على الساحة السياسية السُنّية، ودفعت بوجوه سُنّية أخرى إلى الواجهة السياسية.
وتتولى الأحزاب السياسية اللبنانية، وقادة الطوائف تحديد أسماء الوزراء الذين يمثلونهم في الحكومة، وهو ما يعني أن الحكومات اللبنانية وفق اتهامات داخلية لبنانية تبدو “محنطة سياسيا” وأن القرارات عادة تُصْنَع خارجها، فيما أظهر الانقسام السياسي بين الأحزاب الكبرى خلال السنوات القليلة الماضية تعطيلاً للعديد من القوانين والقرارات، علما أن ولادة الحكومة اللبنانية إن حصل يوم الجمعة المقبل فإنه سيتزامن مع احتفالات لبنان بعيد الميلاد الذي يوافق يوم الثلاثاء المقبل.