ميركل تدعو لمقاربة أوروبية مشتركة في ليبيا
وعود كثيرة أطلقتها المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل في جولتها الأفريقية التي شملت بوركينا فاسو ومالي والنيجر، تعهدت خلالها بتقديم دعم واسع لتحقيق المزيد من الاستقرار ومكافحة الإرهاب، في منطقة تشهد تهديدات وصراعات وفقر، ما يدفع الكثير من السكان للهجرة صوب أوروبا.
قمة جمعت ميركل مع رؤساء مجموعة دول الساحل الخمسة، ناقشت فيها ميركل استقرار هذه الدول وخطر المجموعات المتشددة، ودور قوة مكافحة الإرهاب التابعة لدول المجموعة والبالغ عددها 5000 مقاتل التي يرى خبراء أن أداءها لا يزال قليل الفعالية، كما تفقدت جنود بلادها في معسكر كاستور في مالي. حيث يتمركز 850 جنديا ألمانيا.
ليبيا كانت حاضرة في خطاب ميركل أمام طلاب الجامعة في العاصمة واغادوغو، فقد تحدثت عن الوضع فيها، مؤكّدة الحاجة لوجود مقاربة أوروبية مشتركة فيها، في حين ألقى رئيس بوركينا فاسو روش مارك كابوري باللوم على أوروبا لفشلها في الوصول إلى موقف مشترك بشأن ليبيا، مشيرا إلى أن تجزئة البلاد خلقت عدة مجموعات ومليشيات بكميات كبيرة من الأسلحة.
جولة ميركل تعكس اهتمام ألمانيا الكبير بتحقيق الاستقرار في دول مجموعة الساحل الإفريقي، وتخطط ألمانيا لدعم هذه الدول بــ 1.7 مليار يورو حتى 2020، منها مليار يورو للتنمية، بينما الجزء الباقي سيخصص للجيش والوقاية من الأزمات إضافة إلى دعم البنية التحتية وتقديم المساعدات الإنسانية.