“ميدل إيست أونلاين”: الحوار مع إسلاميي ليبيا “مغامرة”
قالت صحيفة “ميدل إيست أونلاين”، في مقال مطول تناول وضع الإسلاميين وبالأخص جماعة الإخوان المسلمين التي صار لها نفوذ ما بعد فبراير، إن فتح الحوار مع التيارات الإسلامية في ليبيا مغامرة غيرُ مشَجَّع الإقدام عليها والخوض فيها.
وعاد المقال بالذاكرة إلى ما بعد انتصار ثورة فبراير حين كان الجموح كبيراً للإسلاميين الذين أرادوا أسملة الدولة الليبية، ثم انتقل إلى فترة السنوات الثماني، حيث تم- بحسب المقال- تمرير وإهدار الكثير من الأموال الليبية وصرفها على نشاطات في الداخل والخارج، منها ما صرف على الحركات والجماعات الإرهابية والمُرتزقة كذلك.
وتحدث المقال عن تعارض بين التيار المدني الليبي والتيار الإسلامي العابر للحدود والمتلقي للأوامر من خارج البلاد من حيث الأهداف، فالإسلاميون وتحديداً الإخوان يسعون إلى تحقيق ما يسموّنها في أدبياتهم القطبية والبنّائية “دولة الخلافة الإسلامية” والتي تلتقي كثيراً مع أهداف وممارسات داعش والقاعدة وغيرها من المنظمات والجماعات الإرهابية، ويجعلها نقيضاً كاملاً فكراً وأهدافاً واستراتيجية وسياسة وإدارة وممارسة ومطالب، مع التيار الليبي المدني الديموقراطي.
بعد هذا السرد المختصر في التقرير يصبح العنوان معروفاً بالضرورة بعد أن اعتمد الإسلاميون بحسب الكاتب نسقا إقصائيا ومسيرة مالية وسياسية واقتصادية تعتمد الهيمنة التامة على مقدرات الدولة الليبية بحجة أسلمتها.