“دعوة أوروبية” لوقف التعاون مع حرس السواحل الليبي
حمّلت مفوضة المجلس الأوروبي لحقوق الإنسان دونجا مياتوفيتش، كلا من إيطاليا والاتحاد الأوروبي، مسؤولية وفاة المهاجرين في عرض البحر، بسبب منح حرس السواحل الليبي صلاحية إنقاذ المهاجرين في حين أن عناصره لا يملكون القدرة الكافية على ذلك وفقا للمعايير الدولية.
ودعت مفوضة المجلس الأوروبي لحقوق الإنسان، ضمن ملاحظاتها المكتوبة التي قدمتها إلى المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان، المتعلقة بقضية ضد إيطاليا، إلى وقف التعاون مع ليبيا في عمليات إنقاذ المهاجرين، لأنهم يتعرضون للتعذيب في مراكز الاحتجاز.
وورد ضمن الملاحظات، نقلا عن موقع “مهاجر نيوز”، إن إيطاليا والاتحاد الأوروبي، هما المسؤولان عن المعاناة التي يواجهها المهاجرين غير القانونيين.
وتملك مفوضة المجلس الأوروبي لحقوق الإنسان دنيا مياتوفيتش، تفويضا يسمح لها بالتدخل في ملف الهجرة، كطرف ثالث، في القضايا التي تُرفع ضد أفراد أمام المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان.
وحول القضية ضد إيطاليا، فإنها تتعلق بعملية إنقاذ قرابة 150 شاركت فيها سفينة “راس جدير” التابعة لحرس السواحل الليبي، والتي أدت إلى وفاة عدد كبير من المهاجرين، وفقا لشهود عيان.
ورفع 17 مهاجرا كانوا على متن القارب المطاطي، قضية ضد إيطاليا، أوضحوا فيها إن الحكومة الإيطالية سمحت للسفينة الليبية، بالمشاركة في عملية إنقاذ المهاجرين، الأمر الذي يؤدي إلى إعادة المهاجرين إلى ليبيا، وممارسة الإنتهاكات ضدهم داخل مراكز الاحتجاز.
ودعت مفوضة المجلس الأوروبي لحقوق الإنسان دنيا مياتوفيتش الاتحاد الأوروبي، إلى مراجعة كل المساعدات التي قدمها إلى ليبيا، والتي منحت الحق لليبيا في اعتراض المهاجرين وسط البحر.
وأشارت في ملاحظتها: “الدول الأعضاء تدرك أن المهاجرين في ليبيا غالبا ما يتعرضون إلى التعذيب والمعاملة غير الإنسانية، وكذلك إلى العديد من انتهاكات حقوق الإنسان الأخرى”.
وطالبت مفوضة المجلس الأوروبي لحقوق الإنسان، في ختام ملاحظاتها، إيطاليا والاتحاد الأوروبي، بعدم تقديم تفويض لليبيا لمساعدة سفن المهاجرين المتعثرة.