“موغابي”.. هل كان سيرفض منصب سفير النوايا الحسنة؟
من العاصمة “هراري” قال متحدث باسم رئيس زيمبابوي “روبرت موغابي” اليوم الثلاثاء إن الرئيس كان سيرفض تعيينه سفيرا للنوايا الحسنة لمنظمة الصحة العالمية لو تلقى طلبا رسميا بذلك، ليأتي كلام المتحدث بعد أيام من تهليل وسائل الإعلام الرسمية لمنح موغابي اللقب، إذ كان المدير العام للمنظمة “تيدروس أدهانوم جيبريسوس” عين موغابي سفيرا للنوايا الحسنة يوم الأربعاء في مؤتمر في “أوروغواي” حضره الإثنان.
وقالت جماعات معنية بالحقوق وأحزاب معارضة إن منظمة الصحة العالمية تراجعت عن القرار يوم الأحد عقب ردود فعل رافضة من مانحين غربيين، وكانت صحيفة “هيرالد” المملوكة للدولة في زيمبابوي احتفت يوم الجمعة بتعيين موغابي في المنصب الشرفي إلى حد بعيد ووصفته بأنه إنجاز جديد يدعو إلى الفخر، مضيفة أن الرئيس موغابي قبِل المنصب.
وقال “تشارامبا” المتحدث باسم الرئيس للصحيفة اليوم الثلاثاء إن موغابي الذي يتولى الرئاسة منذ استقلال البلاد عن بريطانيا عام “1980” لم يسمع بالأمر إلا من وسائل الإعلام، وإنه لم يكُن ليقبل وسيعتبر الطلب “غريبا” حتى لو وُجّه إليه.
أما منتقدو “موغابي” فقد ثارت ثائرتهم وقالوا إن المنظمة تكافئ رجلا تتحمل حكومته مسؤولية انهيار النظام الصحي في زيمبابوي، فيما أضاف “تشارامبا” أن زيمبابوي منتج ومصدّر للتبغ، ولو أصبح الرئيس سفيرا للنوايا الحسنة في وكالة لها موقف واضح من زراعة التبغ وبيعه لانطوى الأمر على تضارب كبير.