موجز خاص عن التطورات الميدانية والسياسية في ليبيا
أعلن جهاز الإسعاف والطوارئ في طرابلس، عن رفع درجة الإستعداد القصوى، وطالب من كل فروعه ومكاتبه ونقاط تمركزات الإسعاف، الاستعداد لتقديم الخدمات الإسعافية للمواطنين.
ونشر الجهاز أرقام هواتفه في حالة تطلّب الأمر من المواطنين، الاتصال بأرقام الغرفة المركزية وهي 021 4623366 أو الاتصال برقم الطوارئ المجاني 191 أو مراسلته على بريد صفحته الرسمية على الفيسبوك، معلنا أنه على أهبّة الاستعداد للمساعدة في أي وقت وكل مكان.
وفي وقت سابق، أكدت وزارة الصحة في الحكومة المؤقتة، إرسال شحنات من الأدوية والمستلزمات الطبية للمستشفيات والمراكز بمناطق العاصمة طرابلس.
وصرّح وزير الصحة سعد عقوب، أن الوزارة على اهبّة الاستعداد والاستجابة السريعة لتوفير ما يلزم وتقديم النواقص وما تحتاجه المراكز الصحية في طرابلس وما جاورها.
وأوضح أن الأدوية التي وصلت، قم تم تخزينها في الزنتان والرجبان وبئر الغنم، بالتنسيق مع قوات الجيش الوطني.
وفي سياق متصل،طمأنت الحكومة المؤقتة، القائمين على السفارات والبعثات الدبلوماسية، والشركات الأجنبية في طرابلس، بأن الجيش الوطني سيتكفل بحمايتها والحفاظ عليها، فور وصولها للعاصمة، والحفاظ عليها.
وأشارت الحكومة في بيان لها، لأهالي العاصمة طرابلس، أن قوات الجيش الوطني، قد جاءت لتحرير العاصمة من قبضة المجموعات المسلحة، ومن سطوة “العصابات” الخارجة عن القانون، والمافيات التي تغوّلت على حريات أهلها.
وبارك رئيس مجلس النواب عقيلة صالح، أمس الخميس، عملية الجيش الوطني العسكرية لتحرير كافة المدن والمناطق الليبية من الإرهابيين والمتطرفين ومن يهددون أمن وسلامة الوطن والمواطنين.
الأوضاع الميدانية:
أطلقت بعد ساعات من دخول قوات الجيش الوطني إلى مناطق جديدة جنوب غرب العاصمة، عملية عسكرية أسمتها “وادي الدوم” قالت إنها تستهدف استعادة المناطق التي سيطرت عليها قوات الجيش الوطني.
وتضاربت الأنباء عن بوابة 27 مند ساعات متأخرة، ليلة أمس، وأظهرت الصور على مواقع التواصل الاجتماعي، مسلحين تابعة لكتائب مسلحة في مدينة الزاوية، ولم تُكشف حقيقة ما حدث في محيط البوابة وما جاورها.
وكانت مقاطع فيديو نُشرت على مواقع التواصل، تُظهر سيارات مسلحة تابعة لقوة حماية طرابلس تعزز تواجدها جنوب غرب طرابلس.
ردود الفعل العربية والدولية:
وفي سياق المتابعة العربية والدولية لمجريات الأحداث في ليبيا، أعربت مصر عن بالغ القلق من الاشتباكات التي اندلعت الخميس في عددٍ من مناطق جنوب غرب طرابلس وناشدت جميع الأطراف لضبط النفس ووقف التصعيد.
وأكدت وزارة الخارجية المصرية في بيان على موقف مصر الثابت والقائم على دعم جهود الأمم المتحدة والتمسُّك بالحل السياسي كخيار وحيد للحفاظ على ليبيا وضمان سلامة ووحدة أراضيها، وشددت على ضرورة مواصلة مكافحة الإرهاب واجتثاثه من كافة الأراضي الليبية.
ودعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، للتهدئة والتوجه نحو حل سياسي في ليبيا.
وأدانت سفارة الولايات المتحدة الأميركية بشدة ما وصفته بالتصعيد وكررت دعوة الأمم المتحدة لضبط النفس.
وحذر الاتحاد الأوروبي من مواجهة ربما لا يمكن السيطرة عليها، مطالبا من سماهم صناع القرار بوضع المصلحة الوطنية أولاً وأخيراً.
وعبّر رئيس الوزراء الإيطالي ووزير الداخلية ماتيو سالفيني عن قلقه إلى جانب توقيع بلاده على البيان المشترك، وطالب بحل في ليبيا.
ودعت حركة خمس نجوم الإيطالية إلى تفعيل غرفة التحكم المشتركة بين الولايات المتحدة وإيطاليا بشأن ليبيا، وإيجاد حل للتصعيد العسكري الخطير في ليبيا عبر الطرق الدبلوماسية.
كما عبّرت المملكة المتحدة عن قلقها ودعت جميع الأطراف لضبط النفس والتركيز على إنجاح الملتقى الوطني، إضافة إلى سفارة كندا في ليبيا، التي دعت إلى تخفيف حدة التوترات وشجعت على الحوار السياسي تحت مظلة الأمم المتحدة.