مواطنون يكشفون الأفضل أمنيا.. “الجيش أم الوفاق”؟
تحدثت صحيفة “ميديل ايست آي”، في مقال مفصل، عن الوضع في المناطق التي دخل إليها الجيش الوطني، راصدة آراء وانطباع عدد من السكان فيها.
ووصفت الصحيفة وضع المدن التي باتت تحت سيطرة الجيش الوطني بـ”المريح”، وعاد لها بعض الاستقرار، وأوردت مقارنات بين الأوضاع بعد دخول الجيش وبين وقت سيطرة المجموعات المسلحة التباعة لحكومة الوفاق.
والتقت الصحيفة بعض المواطنين في ترهونة، وأكد أحدهم- وكان يخشى دخول الجيش للمدينة- أن الوضع الآن مختلف على أرض الواقع من حيث التنظيم والاحترام، فيما ذكر أن العناصر الأمنية تكن احتراما لقوانين الشرطة العسكرية الصارمة على عكس المجموعات التي كانت في السابق حيث الابتزاز والنهب بالإكراه وعدم احترام المواطنين والتحكم في التجارة وتهدد السكان، فيما قال إن عناصر الجيش وبنسبة 85 بالمئة منضبطون، ويلجأ المواطن للشرطة العسكرية في حال حدوث أي ظلم والتي بدورها تتخذ الإجراءات الفورية.
وبشأن سرت، لفتت الصحيفة إلى أن الجيش قام بتوحيد قاعدة دعم شعبي له في هذه المدينة التي عانت من سطوة الإرهاب ثم سيطر عليها سلفيون ومقاتلون من مصراتة بعد دحر داعش فيها بحسب الصحيفة، حيث نقلت شهادة أحد المسؤولين الذي وصف الوضع في المدينة بالأفضل، مشيرا إلى أن القوات الأخرى عند فرارها قامت بإضرام النيران في مركز الاتصالات وحاولوا تدمير البنية التحتية في المدينة.
وأخيرا تحدثت الصحيفة عن أن المدن التي دخلها الجيش- بحسب الشهادات- لم يلاحظ فيها الوجود العسكري وأن عناصر الأمن مهذبون في التعامل مع المواطنين ويرتدون زيا موحدا.
