مواجهة بين ترامب وبوتين في فنزويلا بـ”ذكريات سورية”
218TV|خاص
استعادت وسائل إعلام أميركية بـ”ذكاء لافت” من أرشيفها السياسي ما بدا أنّه “محاصرة لروسيا” التي تُخطط لـ”مواجهة مريرة” أخرى مع الولايات المتحدة الأميركية على أرض فنزويلا هذه المرة، بعد أن تمكنت روسيا في العام 2015 من مواجهة أميركا في أجواء وأرض سوريا مُدعّمة ركائز نظام كان يستعد لأن يهوي بعد خسارته الكاملة لمدن كاملة وكبيرة، فيما أعاد الرئيس السوري بشار الأسد حاليا “تعويم نظامه دولياً”، واستعاد مدنا خسرها على يد مقاتلي المعارضة، وتنظيمات إرهابية أخرى، إذ تقول صحف أميركية إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يستعد لـ”ضربة جديدة” لأميركا من فنزويلا.
في المقارنة التي أطلقتها صحف أميركية فإنه في وقت كانت فيه إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما تُطلِق تهديدات عسكرية قوية بشأن إسقاط نظام الأسد في السنوات ما بين 2011 و2015، قبل أن يُفاجأ أوباما بتدخل عسكري قوي لم يكن بالحسبان، علما أن روسيا ظلت تقول في السنوات التي سبقت تدخلها في سوريا إن وجود خبراء عسكريين روس في سوريا يأتي تنفيذا لاتفاقيات تسليم أسلحة قديمة، ولتدريب الجيش السوري عليها، لكن موسكو ثبت لاحقا أنها كانت تدعم النظام السوري بقوة سراً وعلنا، وبأطنان ضخمة من الأسلحة.
وقبل يومين ظهرت ملامح صدام أميركي روسي على خلفية أزمة فنزويلا، فروسيا عادت إلى إسطوانتها القديمة بأن وجودها العسكري في كاراكاس هو لتسليم أسلحة متفق عليها سابقا، وتدريب الجيش الفنزويلي عليها، وهي تبريرات تُظهِر أن روسيا قريبة من تكرار تدخلها العسكري في فنزويلا كما فاجأت العالم بتدخلها في سوريا، وإرباكها لكل الخطط الدولية التي كانت تتجه لإسقاط نظام الرئيس السوري بشار الأسد، وتقديم دعم قوي للمعارضة السورية.