مهاجر سوداني يُدين التقاعس الأوروبي بعد غرق 130 مهاجر أمام سواحل ليبيا
كشف مهاجر سوداني عن تمكنه من التعرّف على عدد من المهاجرين الذين قضوا في حادث غرق القارب يوم الجمعة الماضي أمام سواحل ليبيا، والذي أسفر عن مصرع ما يزيد عن 130 ضحية.
وفي تصريحاته التي عبّر خلالها عن مدى حزنه وألمه بسبب هذا الحادث المأساوي،؛ تساءل المهاجر السوداني: حتى متى ستظّل القارة الأفريقية تخسر أبنائها كضحايا بسبب محاولات الهجرة في البحر المتوسط؟
وأفاد بالقول: شبكات التهريب كانت على علم بأن الأجواء المناخية لا تساعد على القيام بهذه الرحلة، ورغم ذلك تم تسيير الرحلة، وهذه جريمة تستوجب المساءلة لإقرار العدالة.
وأضاف المهاجر: المهاجرون البسطاء كانوا يتمنون تحقيق ولو جزء بسيط من أمانيهم، ولم يجدوا من سبيل سوى خوض هذه المغامرة، ولكن الواقع المؤلم جعلهم يلقون حتفهم، وهم يهربون من مجتمعات عجزت عن توفير الحدّ الأدنى من متطلباتهم.
وأعرب المهاجر السوداني عن إدانته لنهج الاتحاد الأوروبي، الذي تقاعس عن إنقاذ هؤلاء الضحايا وإعادتهم إلى ليبيا، خاصة أن غالبية الضحايا لا تزيد أعمارهم عن 18 عامًا، وبعضهم اضطرً لبيع كل ما يملك من أجل الهجرة، وتركوا عائلاتهم تحت هموم الديون.
وأكد أن أشدّ ما يؤلم في مثل هذه المآسي أنها تحدث بشكل موثق حيث يخرج مرتكبوها بفيديوهات عبر مواقع التواصل.
وأضاف أن السلطات الأوروبية قادرة على تقديم مرتبكي هذه الجرائم للمحاكمات ليلقوا جزاءهم العادل، كما يمكن إجبار السلطات الليبية على محاكمتهم، إلا أن شيئًا من ذلك لا يحدث، وفقا لما نقله موقع مهاجر نيوز.