من وحي تحرير قنفودة.. أن تخسر “حوشك”.. وتكسب “وطنك”
218TV.net خاص
لكل فرحة مهما عظمت “وجهها الحزين”، فكل الصور التي أظهرت فرحة “كل الليبيين” بتحرير قنفودة داخل وخارج ليبيا كانت توازيها “صورة حزينة” أوجعت “القلوب المُتبعة”، وهي لجندي وضع روحه مرارا على راحته وهو يتقدم الصفوف لتحرير منطقته، وما أن أُنجِز “هدف التحرير”، حتى طافت صورته العالم وهو متكئا على حُطام “حوشه”، واستقرت في الوجدان الليبي، للتأكيد على الأثمان التي يدفعها الليبيون على طريق ليبيا “صبرا وألما وتضحيات”.
لم تقل الصورة المُتداولة ل”الجندي الحزين” اسمه أو عائلته، لكن الصور حينما تُصرّف الحكايا إلى التاريخ، حتما ستقول بكل لغات أهل الأرض أن جيلا ليبيًا ضحّى ب”الحوش الأصغر” بكل ما فيه من ذكريات وابتسامات من أجل أن يُبْنى “حوشا أكبر” لليبيين – كل الليبيين” الذين عقدوا العزم ب”الدم والصبر” على استعادة ليبيا من رُكامها، وطرد “ظلامييها” الذين استوطنوا الأرض في ظل تواطؤ لن يدوم من ساسة وتُجّار حرب، ومرتزقة وقتلة.