من هو “أبو محمد الجولاني”؟.. ولماذا استهدفته المخابرات الروسية؟
عندما نريد أن نعرف حجم هذا الرجل ووزنه في محيطه الأيديولوجي والسياسي، سنُلقي نظرةً خاطفة على حجم العملية التي استهدفته أمس “الثلاثاء”، فقد قالت وزارة الدفاع الروسية أنها نفّذت ضربةً جوية في عملية خاصة قادتها المخابرات الروسية، استهدفت فيها طائرتان روسيتان موقعا كان يجتمع فيه “الجولاني” مع كبار القادة الميدانيين في “هيئة تحرير الشام”.
وأسفرت العملية الروسية، كما أفاد المتحدث باسم وزارة الدفاع “إيغور كوناشينكوف”، عن إصابة زعيم “جبهة النّصرة” إصابة بليغة وقتل “12” من أبرز القادة في “هيئة تحرير الشام” التي انصهر في بوتقتها عددٌ من الجماعات المسلحة منها “جبهة النّصرة”، فمن هو “الجولاني” ولماذا تستهدفه المخابرات الروسية؟.
وقالت “روسيا” إن هذه الضربة الجوية جاءت في إطار الردّ على “المتشددين” الذين حاصروا في الثامن عشر من “سبتمبر” الجاري “29” من أفراد الشرطة العسكرية الروسية جرى تحريرهم فيما بعد في عملية مدعومة بغطاء جوي، لكن استهداف “الجولاني” دون غيره يأتي بعد إعلان “هيئة تحرير الشام” المرتبطة بتنظيم “القاعدة” الاثنين تعيينه قائدا عاما للهيئة، في مؤشر قال البعض إنه صراع على السلطة داخل الهيئة التي تسيطر على معظم مناطق محافظة إدلب السورية.
لكن الهيئة قالت في بيان لها إن مجلس شورى الهيئة قرر قبول استقالة “هاشم الشيخ” المعروف باسم “أبو جابر الشيخ” من مسؤوليته كقائد عام للهيئة، وتكليف نائبه “أبو محمد الجولاني” بتسيير أمور الهيئة في الوقت الراهن.
و”الجولاني” هو قائد جبهة فتح الشام “النصرة” سابقا، أبرز جماعة في هيئة تحرير الشام، وتم بعد ذلك تعيين “أبوجابر” رئيسا لمجلس شورى الهيئة.
وبايع “الجولاني” تنظيم “القاعدة” وقائده “أيمن الظواهري” في أبريل “2013”، أما في يوليو “2016” فقد ظهر في تسجيل مرئي على الإنترنت معلناً تغيير اسم تنظيمه من “جبهة النصرة” إلى “جبهة فتح الشام”.
وأشاد الجولاني في التسجيل بتنظيم القاعدة وزعيمه الظواهري، ليتم إدراجه من الخارجية الأميركية في التصنيف الخاص بالإرهاب الدولي في مايو “2013”، وتخطو الأمم المتحدة الخطوة نفسها في “يوليو” من نفس العام وتضعه في قائمة الإرهاب الدولي.