من قتل اللواء؟ المستشار يجيب
بدأت قصة اللواء عبد الفتاح يونس ملتبسة مع ثورة فبراير، بين من يتهمه بالخيانة لعمله مع القذافي، وبين من يراه بطلاً من أبطالها.
خلال الشهادة التي يرويها رئيس المجلس الانتقالي السابق المستشار مصطفى عبد الجليل على 218 نيوز كشف العديد من الحقائق التي أحاطت بمقتل اللواء عبد الفتاح يونس.
وأكد عبد الجليل أن اللواء عارض مواجهة المتظاهرين بالقوة قبل قيام الثورة، عندما شكل النظام لجنة أمنية تضم كلا من عبد الفتاح يونس، عبد الله السنوسي، أبوزيد دوردة، التهامي خالد، البغدادي المحمودي إضافة للمستشار.
وأوضح عبد الجليل أن عبد الفتاح طلب أن يكون مشاركاً في قيادة الأجسام التي تشكلت بعد الثورة، فاقترح المستشار اسمه على المجلس واختير رئيساً لجيش التحرير حسب تعبيره.
وأشار إلى أن علي العيساوي لم تكن علاقته جيدة باللواء، وأنه أتى رفقة 16 شخصاً آخرين – لم يوضح من هم – يحملون تقارير عن مخالفات لعبد الفتاح، وحينها أصدر رئيس المجلس الانتقالي أمر التحقيق.
تمت إحالة الأمر للمكتب التنفيذي فشكل علي العيساوي لجنة تحقيق تضم كلاً من مسؤول ملف الأوقاف سالم الشيخي، ومسؤول ملف الداخلية أحمد حسن الضراط، إضافة إلى محمد العلاقي بصفته مسؤول ملف العدل في المكتب التنفيذي، شكلت هذه اللجنة بدورها لجنة تحقيق يرأسها القاضي جمع الجازوي بعضوية كل من المستشار عوض الجراري ووكيل النيابة أسامة الشاعري.
وقال رئيس المجلس الانتقالي إن جمعة الجازوي أصدر أمر القبض على عبد الفتاح يونس بدون الرجوع لزميليه في لجنة التحقيق، وحمل الأمر أخوه رجب الجازوي، ، وأوكل تنفيذ الأمر لثلاث ضباط، كمال الأخضر، والشيخي، وعادل البرعصي،ا فرفضوا التعامل معه إلا بأمر من الشرطة العسكرية.
حينها توجه رجب الجازوي إلى غرفة الثوار ليقوم رتل مكون من 40 سيارة بالتوجه إلى مكان تواجد عبد الفتاح في غرفة عمليات الجيش في اجدابيا وحاصروها، واقتادوه إلى معسكر قاريونس في بنغازي.
تم نقل اللواء إلى معسكر كتيبة أبو عبيدة الجراح والذي يرأسه أحمد أبو ختالة، من دون أن يشير المستشار كيف تم ذلك، وأرجع السبب للقلق على عبد الفتاح يونس فقط.
وأكد أن المتواجدين حينها في المعسكر كانوا متطرفين إسلاميين، وبحسب الشهادة التي نقلها عن كل من الراحلين مصطفى الربع وعبد الفتاح البسكري، أن الربع حينما كان يقود السيارة لنقل اللواء ورفيقيه محمد خميس وناصر مذكور، تم إطلاق النار عليهم في بوابة معسكر أبوعبيدة من متطرفين يحملون عداوة لعبد الفتاح يونس بسبب حرب كرسة، وبين عبد الجليل أن أسماء المطلوبين موجودة في تحقيقات قدمت للقضاء.
وأوضح أن جمعة الجازوي كان في طبرق ولم يكن متواجدا في بنغازي، وهو من أبلغه بمقتل عبد الفتاح يونس متهماً من أسماهم “الجماعة الجهادية التكفيرية” بذلك.
وعند سؤال رئيس المجلس الانتقالي عن علاقة الإخوان المسلمين بمقتل عبد الفتاح يونس، أجاب: “نعم”.