منظمة العفو: 2018 عام “مقاومة النساء”
تزامناً مع ذكرى اليوم العالمي لحقوق الإنسان، أصدرت منظمة العفو الدولية تقريرها السنوي الجديد الذي يركز هذا العام على القمع المستمر للمرأة في بلدان كثيرة.
وأشارت المنظمة في تقريرها أمس، إلى أنَ الطريق ما تزال طويلة للوصول إلى مساواة حقيقية بين الجنسين، وذلك استناداً إلى أرقام أوردتها.
وذكرَت المنظمة أن النساءَ يُشكّلنَ 49% من سكان العالم، منهن 17% فقط بين زعماء الدول أو الحكومات، أمّا في البرلمانات فيشغلنَ 23% من المقاعد فقط.
الأمين العام للمنظمة “كومي نايدو” أوضح أن تقييم حقوق المرأة دائماً ما يأتي دون مستوى الحقوق والحريات الأخرى، مُديناً الحكومات التي تصدر ادعاءات جوفاء بخصوص هذه القضايا، وتهملُ نصف المجتمع.
اللافت في التقرير تزايد نسبة الرجال ذوي الطباع القاسية بين حكام الدول، وانتهاجهم سياسات معادية للمرأة في بلادهم بشكل متعمّد، وهو أمر لم تستسلم له النساء وقاومنه باستمرار، ما حدا بنا إلى وصف سنة 2018 بـ”عام تطبعه مقاومة النساء”.
التقرير أشار عبر صفحاته إلى مجموعة من دلائل مقاومة النساء، مثل حملة “مي تو” المناهضة للتحرشات الجنسية، والنضال لتحقيق العدالة لنساء نيجيريا بعد هجمات بوكو حرام، والسماح للمرأة السعودية بقيادة السيارة، لكنها نجاحات جزئية، إذ ما تزال هناك نقاط كثيرة لم يتم تجاوزها مثل التمييز في العمل ففارق الرواتب بين الرجل والمرأة يزيد عن 23 في المئة.
وأكّدت المنظمة في تقريرها على تحقيق رسالتها في العام المقبل وهي تحقيق انعطافة “بالتعاون مع أكثر الحركات النسوية والإصغاء لأصوات النساء في تنوعها والنضال من أجل الاعتراف بجميع الحقوق”.