مقالات مختارة
منظمة الصحة العالمية والوباء المعولم
نشر في: 07/04/2020 - 12:31
د. حسن أبو طالب
في الأدبيات الخاصة بتحليل إدارة الأزمات الدولية يتم التركيز على عدة أبعاد؛ المعلومات والقيادة والمؤسسات المعنية بإدارة الأزمة، وأبعاد أخرى كالتقنيات الاتصالية وتطبيقات الذكاء الصناعي، وتلك بدورها مرهونة بمدى توافرها من جانب، وبمدى قدرة المجتمعات على توظيفها توظيفاً أمثل ومدى ملاءمتها للأزمة المنظورة من جانب آخر. وفي فاشية «كورونا المستجد» التي يعيشها العالم بقلق متزايد وقدر هائل من الترقب للحظة التي يعلَن فيها احتواء الوباء والعودة إلى الحياة الطبيعية، أو بالأحرى الطريقة التي اعتادت عليها المجتمعات والشعوب من قبل، يتبين أن دور المؤسسات الدولية التابعة لمنظومة الأمم المتحدة والتي توجه النشاط العالمي في قطاع بعينه، كقطاع الصحة، لا يقل أهمية عن دور الحكومات أو منظمات المجتمع المدني المحلية أو العالمية. وفي أزمات معينة تواجه البشرية بأسرها، ويتخبط فيها القوي والضعيف، يكون هذا الدور حاسماً ورئيسياً، من حيث متابعة تطور الأزمة ومراقبة تقلباتها ووضع التصورات العلمية والمنهجية لمواجهتها، ورسم السياسات الاسترشادية التي تتبعها الدول لاحتواء التهديد وبالتالي التعافي الكامل.