وجه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أصابع الاتهام مباشرة إلى منظمة الصحة العالمية متهما إياها بالإخفاق في مواجهة الوباء منذ ظهوره وانحيازها للصين، ولوح بوقف الأموال التي تدفعها الولايات المتحدة الأمريكية إلى المنظمة بعد فشلها في التحذير من الفيروس في وقت مبكر مشككا في تعامل المنظمة مع الولايات المتحدة وإعطائها نصائح مضللة بحسب ما جاء في تغريدته التي قال فيها لحسن الحظ لم نستمع إلى نصيحتهم ولم نبق حدودنا مفتوحة مع الصين.
ولم يكن ترامب وحيدا في مهب توجيه الاتهامات للمنظمة، حيث أوضحت فايننشال تايمز أن الصين أبلغت المنظمة في أواخر ديسمبر 2019 بأن العاملين في مستشفى ووهان قد أصيبوا بالفيروس ما يشكل خطورة على انتقاله للبشر ولم تعمم المنظمة هذه المعلومة حتى للأمم الأعضاء في “اللوائح الصحية الدولية” وهي التي تمنح الحق لـ196 دولة بمعرفة هذه المعلومة بعد تستر الصين على وباء سارس.
وطالب نائب رئيس الوزراء الياباني رئيس منظمة الصحة العالمية تيدروس ادهانوم بالتنحي من منصبه متهما إياه بالتحيز الواضح للصين وفشله في إدارة أزمة كورونا فيما كانت هذه التهم ليست بالجديدة على تيدروس فسجله مليء بالإخفاقات، ففي 2017 اتهم بالتستر على 3 أوبئة محتملة للكوليرا في إثيوبيا قبيل انتخابات منظمة الصحة والتي اعتبرها تيدروس محاولات لتشويهه واستطاع أن يستحوذ على المقعد كونه أول أفريقي يفوز به.
حوادث عدة أخفقت فيها المنظمة في التعامل مع المخاطر للأوبئة والاستهانة بالمعلومات والانحياز إلا أن الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس والمتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة، استيفان دوغريك وهانز كلوغ المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية في أوروبا والرئيس الفرنسي ايمانويل ماركون وقفوا في صف المنظمة وعلت أصواتهم بدعمها ورئيسها للخروج من أزمة فيروس كورونا.