“ملف فساد” الغواصات الإسرائيلية يتصاعد
كتبت صحيفة “يسرائيل هيوم” الإسرائيلية، إنه تبين أمس، بأن المقربين من وزير الطاقة يوفال شطاينتس، المحتجزين في منزليهما، منذ التحقيق معهما يوم الأحد في ملف الغواصات، هما غاري حكيم، نسيب شطاينتس والناشط القديم في الليكود، وابيعاد شاي، الذي عمل منسقا بين الكنيست والوزير شطاينتس حين كان الأخير وزيرا للمالية.
وكانت وحدة لاهف 433 قد حققت معهما تحت طائلة الإنذار، ومن ثم أطلقت سراحهما بقيود. ويوم أمس، تم إطلاق سراح دافيد شران، الذي عمل في السابق مع شطاينتس وأيضا في ديوان رئيس الحكومة نتنياهو، وفرض عليه الحبس المنزلي لمدة عشرة أيام. وصدر أمر يمنع شران من الاقتراب من المكاتب الحكومة لمدة شهر. كما تم أمس، إطلاق سراح المستشار الاستراتيجي تساحي لايبر وفرض الحبس المنزلي عليه لعشرة أيام. ومنع شران وليبر من مغادرة البلاد لمدة ثلاثة أشهر، أو الاتصال مع الضالعين في القضية، أو منح تصريحات لوسائل الإعلام. وطولب كل منهما بإيداع كفالة بمبلغ 50 ألف شيكل.
وبذلك، تم إطلاق سراح كل المعتقلين في الموجة الثانية من الاعتقالات المتعلقة بقضية الغواصات، مع فرض الحبس المنزلي عليهم. واعترف ليبر خلال التحقيق معه أن ميكي غانور، مندوب شركة تيسنكروب الالمانية، والذي تحول إلى شاهد ملكي في القضية، استأجر خدماته كمستشار استراتيجي، وأنه قام بطلب منه بنقل عشرات آلاف الشواكل، إلى جهات ضالعة في القضية.
يشار إلى أن الوزير شطاينتس كان في السابق المسؤول عن مخطط الغاز، والذي طرحت في إطاره الحاجة لشراء سفن لحماية حقول الغاز الطبيعي في البحر. ويسود التقدير بأن غانور دفع رشاوى لجهات مقربة من شطاينتس من أجل الحصول على معلومات يستفيد منها في دفع صفقة بيع سفن كهذه لإسرائيل. وتشتبه الشرطة بأن غانور حول أموالا إلى أحد المقربين من شطاينتس وإلى طاقمه الانتخابي. وتتوقع الشرطة أن يتم استدعاء شطاينتس للإدلاء بإفادته.
وزير واحد استجاب لدعوة الجيش لسماع استعراض عن المناورات في الشمال، اليوم
تكتب “يديعوت أحرونوت” أنه على الرغم من أن مناورات “اور هدغان” التي يقيمها الجيش الإسرائيلي في الشمال، هي الأكبر منذ عشرين عاما، وتحاكي سيناريوهات الحرب المتوقعة مع حزب الله، إلا أن وزيرا واحدا من اعضاء المجلس الوزاري، أعلن نيته المشاركة في لقاء الإرشاد الذي ينظمه الجيش اليوم.
فلقد تم دعوة كافة أعضاء المجلس الوزاري السياسي – الأمني، إلى اللقاء الذي سيعقد صباح اليوم، والذي سيتم خلاله تقديم تقارير حول المناورات وهدفها من قبل رئيس الأركان غادي ايزنكوت، وقائد المنطقة الشمالية يوئيل ستروك، وقائد الفيلق الشمالي الجنرال تمير هايمان، وقادة الكتائب العسكرية.
إلا أنه اتضح يوم أمس أن عضوا واحدا من أعضاء المجلس الوزاري أكد وصوله إلى اللقاء، وهو وزير التعليم نفتالي بينت. وأعربت جهات رفيعة في الجيش عن صدمتها لعدم التجاوب. وقالوا: “هذه تظاهرة تعكس عدم جدية وعدم مسؤولية أعضاء المجلس الوزاري، في ضوء حقيقة أنه يفترض فيهم تلقي استعراض حول أحد أهم التهديدات التي تواجه إسرائيل”.
يشار إلى أن وزير الاسكان، يملك عذرا، لأنه يتواجد في الخارج، وسبق وزار المناورات بمبادرة منه. كما يتواجد وزير المالية في الخارج. أما البقية فليس معروفا لماذا لم يصادقوا على المشاركة، ولا حتى زيارة المناورات منذ بدايتها.
وكان وزير الأمن، افيغدور ليبرمان، قد زار المناورات، أمس، وقام بجولة بين الوحدات المشاركة فيها. وقال ان “الأمر الوحيد الذي سيمنع الحرب القادمة هي قوة الجيش الإسرائيلي، وقوة ردعه. هذه المناورات تشكل أساسا هاما في إعداد الجيش للمواجهة في الشمال، إذا احتجنا لها، ويسرني الانطباع من الإعداد والعزم والمهنية. لا شك لدي أنهم لدينا وفي المنطقة بشكل خاص، يشاهدون قدرات وقوة الجيش. هذه المنارات تشكل تذكيرا، أيضا، لكن من يخطط للمس بأمن مواطني إسرائيل، بأنه في المواجهة القادمة، إذا اندلعت، سينتهي الأمر بحسم واضح لصالح الجيش الإسرائيلي ودولة اسرائيل”.