ملف الإرهاب يضغط على العلاقة بين ليبيا وتونس
أدى تواصل إغلاق الحدود الليبية التونسية لمفاقمة الأزمة على جانبي الحدود خاصة في المناطق المتجاورة التي تعتمد على التجارة البينية بالإضافة لتفاقم معاناة المرضى الذين يعتمدون على المنظومة الصحية التونسية في العلاج، وسط اتهامات بين الطرفين بتصديرِ الإرهاب
التدابير التونسية التي اتخذت عقب حديث الرئيسِ قيس سعيد عن وجود مخططات لاغتياله ومخاوف أمنية واستخبارتية تونسية عن تحركات مشبوهة قد تنطلق من قاعدة الوطية لتهديد الداخل التونسي لم تعالجها التطمينات الليبية التي نقلتها حكومة الدبيبة للجانب التونسي لا سيما مع تأكيد مصادر إعلامية عن تحركات مشبوهة واستنفار أمني في محيط قاعدة الوطية وعلى طول الساحل الغربي المحاذي لتونس
فشل الحكومة الليبية في تفهم ومعالجة المخاوف الأمنية التونسية دفع رئيسها عبد الحميد الدبيبة للتصعيد معتبرا أن الإرهاب قادم إلى ليبيا من الخارج وأن الحكومة لن تقبل بمثل هذه الاتهامات وهي تصريحات يراها مراقبون هروبا للأمام ومغازلة لتشكيلات مسلحة نافذة قد تتستر بل وتسهل تسلل عناصر إرهابية لتونس.
يضاف لذلك مطالبة وزير الداخلية اللواء خالد مازن باتخاذ ما يلزم من إجراءات وعمليات بحث لجمعِ المعلومات بغرض إحباط أيَة مخططات أو عمليات إرهابية ردا على المراسلة التونسية للإنتربول الدولي قبل أن يعود لينفي وجود أي إرهابيين بالقاعدة في تضارب وازدواجية في المواقف أثارت العديد من الاستفهامات
جدير بالذكر أن الحكومة قد أوفدت وزيرة الخارجية على رأس وفد ضم وزير الداخلية إلى تونس لمناقشة أزمة إغلاق الحدود إلا أن الزيارة لم تنجح في تحقيق نتائج إيجابية ملحوظة مع استمرار المخاوف التونسية من تحول ليبيا إلى قاعدة خلفية لشن عمليات إرهابية على أراضيها