ملف أزمة الكهرباء يأخذ منحى جديداً
وتيرة متسارعة يشهدها ملف انقطاع الكهرباء في ليبيا، وتطورات لم تكن في الحُسبان بالنسبة لحكومة الوفاق، بعد أن أعلن مدير محطة الزاوية المزدوجة عبدالمجيد القاضي، ليلة أمس فصل المحطة عن الشبكة الليبية، والتنسيق مع الجمهورية التونسية لتغذية المناطق الغربية والمحاذية لتونس، بالكهرباء.
القاضي أوضح في سياق حديثه لراديو صدى في مدينة الزاوية، إدخال أربع وحدات للإنتاج والعمل على تشغيل وحدتين بإجمالي يصل إلى ستمئة ميغا.
لم تكن الزاوية لوحدها التي اتخدت موقفًا لأجل إنهاء الأزمة وتوفير الكهرباء لأهالي المدينة، فالمجلس البلدي زليتن، كان لهُ بيان شديد اللهجة، أكد فيه أن أزمة انقطاع الكهرباء وازدياد ساعات قطعها عن البلدية، تتم بطريقة متعمدة وأن الوضع أصبح لا يطاق بعد أن غابت الحلول لإنهاء معاناة الأهالي في المدينة.
المجلس البلدي سوق الجمعة، ذهب إلى أبعد من ذلك، في بيان لهُ قبل شهر من الآن، وطالب بإقالة كامل مجلس إدارة الشركة وإحالته للتحقيق في أموال الشعب، التي صرفتها الشركة خلال الأعوام الماضية، دون أن تسفر عن أي تحسّن ملموس، بل تدهور مستمر.
“ماحك جلدك مثل ظفرك، فتولّ أنت جميع أمرك”.. قد تكون هذه العبارة، الأكثر بلاغة وتعبيرا عن حال العديد من المناطق والمدن، التي اتجهت فيها المجالس والبلديات، لحلول بديلة لأهلهم، بعد أن أيقنوا فشل الإدارة الحكومية في إنهاء أزمة، أوشكت على أن تكون لغزا يصعب حلّه.