ملفات عالقة تُعرقل عودة أهالي تاورغاء
قال رئيس رابطة شهداء ومفقودي المدينة محمد رضوان إن المدينة وبالرغم من البدء في العودة التدريجية لأهاليها وترحيبهم باتفاق المصالحة المبرم مع مصراتة، إلا أن هناك ملفات عالقة بشأن إعادة الحياة إلى المدينة بعد انعدامها لمدة سنوات بفعل نزوح أهاليها.
وأوضح رضوان، لبرنامج “LIVE” عبر “218NEWS “، أن الكهرباء من أبرز الملفات العالقة والتي تحتاج إلى وقفة جادة لإيصالها لجميع مناطق المدنية، مُرحبا بالقرار الأخير الصادر عن اجتماع ضم وزير داخلية الوفاق فتحي باشاغا ورئيس المجلس المحلي تاورغاء عبدالرحمن الشكشاك بشأن افتتاح مركز شرطة المدينة.
وأعرب رضوان عن أمله في أن يفعّل وزيرا الداخلية القرار الصادر في ديسمبر 2017 والذي يقضي بإنشاء مديرية أمن تاورغاء يتولى المسؤولية عنها أبناء المدينة المختصين في هذا الجانب، مشيرا إلى أن المدينة تمتلك العديد من الكفاءات والخبرات في مجال الأمن.
وكشف محمد رضوان عن تسييل مبلغ مالي يقدر بـ8 ملايين دينار ليبي من قبل الحكومة المؤقتة للمجلس المحلي تاورغاء، مخصص للبنية التحتية، لكن هذا المبلغ لم يتم توظيفه إلى الآن، إضافة إلى صرف المجلس الرئاسي مبلغ 5 ملايين دينار لشركة الأشغال العامة و11 مليونا للمنطقة الوسطى ولم يتم توظيف المبالغ حتى الآن.
ودعا المجلس المحلي والخيرين في البلاد إلى الإسراع في إقناع بقية النازحين في العودة عازيا سبب عدم عودتهم إلى التخوف من غياب الأمن في المدينة والوسائل الأساسية للعيش فيها، مؤكدا في ذات الوقت أن رجوع الأهالي سيشكل ضغطا على الحكومات لكي تسرع في إنجاز مشاريع البنية التحتية المتهالكة في تاورغاء، داعيا الحكومات إلى إبعاد المدينة عن أي تجاذبات سياسية والاكتفاء بالعمل على توفير الخدمات لها.