ملخص اليوم الرابع لـ”عملية طرابلس”
تصاعدت الأحداث العسكرية بضواحي طرابلس في اليوم الرابع للحملة العسكرية التي أطلقها قائد الجيش الوطني المشير خليفة حفتر الخميس الماضي لإنهاء سيطرة “الجماعات الإرهابية” على العاصمة، بحسب خطاب مُسجّل للمشير.
وفي وقت اشتدت فيه الاشتباكات بعدة محاور، توالت الدعوات من بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، ورئيس مجلس أعيان ليبيا للمصالحة محمد المبشر، لأطراف القتال بالموافقة على هدنة إنسانية ليتسنى إجلاء الجرحى والمدنيين من مواقع الاشتباكات، فيما ناشد جهاز الإسعاف والطوارئ بوقف إطلاق النار لإخراج العائلات المحاصرة في ضواحي طرابلس.
مؤتمر المسماري
كانت أكثر المعلومات التي كشفها الناطق باسم الجيش الوطني اللواء أحمد المسماري، في مؤتمره الصحفي أن قوات الجيش الوطني خاضت معارك ضد قيادات في تنظيم القاعدة بضواحي طرابلس، وقال في صريح العبارة إن العاصمة طرابلس مختطفة من “الإرهابيين”.
وأكد المسماري أن قوات الجيش الوطني تتقدم في طريق المطار ومعسكر النقلية ودخلت خلة الفرجان قادمة من قصر بن غشير، كما تقدمت في عين زارة وهي على مشارف شوارع رئيسية للوصول إلى مدينة طرابلس، فيما وصلت القوات إلى مشارف الفرناج.
وفي الطرف الثاني، توالت الأنباء عن التصدي لتقدمات الجيش الوطني، واستعادة السيطرة على مطار طرابلس الدولي، بينما ذكر الجيش أن أي تراجع في المحاور هو عبارة عن عمليات “كر وفر”.
دعوات لهدنة
خرجت عدة دعوات لإقامة هدنة إنسانية في ضواحي طرابلس إلا أنها لم تلق استجابة، حيث دعت في البداية بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا الأطراف العسكرية المتواجدة في مناطق وادي الربيع والعزيزية والكايخ وقصر بن غشير إلى احترام هدنة إنسانية مُدّتها ساعتان.
وتبع دعوة البعثة أخرى من رئيس مجلس أعيان ليبيا للمصالحة محمد المبشر، لإجلاء الجرحى والمدنيين من مواقع الاشتباكات الدائرة في ضواحي طرابلس، فيما ناشد جهاز الإسعاف والطوارئ في منشور عاجل بوقف إطلاق النار لإخراج العائلات المحاصرة.
قتلى وجرحى
ومع غياب الإحصائيات خلال الأيام الثلاثة الأولى للعملية العسكرية، شهد يومها الرابع إعلان “صحة الوفاق” سقوط 21 قتيلا وإصابة 27 آخرين جراء الاشتباكات في ضواحي العاصمة، وبيّنت أن هذه الحصيلة جاءت بناء على المعلومات التي وردتها من قبل غرفة العمليات المركزي.
ومن جانبه، أعلن وزير الصحة المُفوض بحكومة الوفاق الوطني، أحمد بن عمر، تخصيص 4 مُستشفيات للطوارئ منها: “طرابلس المركزي، ومستشفى الخضراء، ومستشفى أبو سليم”، لاستقبال أي ضحايا إثر الاشتباكات المُسلحة الدائرة في ضواحي العاصمة.
شعبة الإعلام الحربي
في تطور لافت أعلنت شعبة الإعلام الحربي التابعة للجيش الوطني أن مقاتلات سلاح الجو شنت غارات في ضواحي طرابلس على تمركزات لجماعات مسلحة وأصابت أهدافها بدقة بعد أن أقدمت الجماعات المسلحة على استخدام الأسلحة الثقيلة بما يهدد حياة المدنيين.