ملتقى جنيف لجمع السياسيين الليبيين وتسريبات لـ218 حول بعض الأسماء
تتوجه مجموعة من أعضاء مجلس النواب وبعض من الشخصيات الأخرى إلى مدينة جنيف السويسرية للمشاركة في ملتقى يقيمه مركز الحوار الإنساني لمناقشة تطورات الأزمة الليبية والخروج بتوصيات لمؤتمر برلين.
ينتقل خلال الأسبوع المقبل جمع من أعضاء مجلس النواب ومعهم سياسيون آخرون إلى مدينة جنيف السويسرية، حيث مركز الحوار الإنساني الذي كان يرأسه في فترة سابقة المبعوث الأممي الحالي غسان سلامة، ويُعنى المركز بتحليل وفض الصراعات في بؤر ومناطق مختلفة من العالم، وتأتي الزيارة استجابة لملتقى تقرر عقده لمجموعة ممن يوصفون بأنهم صانعو القرار أو المساهمون والمشاركون في صناعته لكن من دون تحمل تبعاته وارتداداته.
ويأتي ملتقى جنيف الذي سيعقد أواخر الشهر في فترة حساسة تمر بها ليبيا، فالاشتباكات على أشدها في محيط طرابلس، حيث محاور القتال المتفرقة، وأصوات المدافع والأسلحة المتوسطة والخفيفة تسمع بوضوح في العمق حيث الأحياء التي لم تتضرر من الحرب.
وفي هذه الفترة خفَّت الأضواء فوق خرائط العملية السياسية، وانتقلت الكواشف لتسلط على الميدان، ما جعل الهوة تزيد بين الأجسام السياسية، فالتواصل مقطوع بين مجلس النواب وبقية الأجسام المنبثقة عن الصخيرات، بل إن النواب أنفسهم انقسموا فصارت هنالك مجموعة في طرابلس فضلاً عن المجموعة الأصيلة في طبرق.
وبحسب ما ورد لـ218 من شخصية تمت دعوتها لجنيف فإن ملتقى جنيف سيُنظَّم لمناقشة التئام مجلس النواب والتوصل إلى صيغة ترضي الجميع، وكذلك تقديم التوصيات لمؤتمر برلين المزمع عقده في الفترة القادمة والذي تتباين الآراء بشأن نجاحه، فضلاً عن فتح ملفات عالقة من جراء انقطاع التواصل.
ومن الشخصيات التي وجهت لها الدعوة محمد الرعيض عضو مجلس النواب المقاطع عن مدينة مصراتة، وعبدالسلام نصية عن مدينة الزنتان، وزياد دغيم عن مدينة مصراتة، ومحمد لينو عن مدينة مرزق، وطارق الأشتر المنتخب من دائرة بوسليم، هذا فضلاً عن آخرين سينتقلون إلى سويسرا علهم يقدمون التوصيات التي يريدون، وعلهم ينجحون في تحقيق ما لأجله عبروا الحدود من قارة إلى قارة.