ملامح فشل في إتمام عملية الملء الثانية لسد النهضة
تقرير 218
جدل واسع أثارته تصريحات وزير الري الإثيوبي سيليشي بيكيلي، حول فشل جهود بلاده في رفع الممر الأوسط لسد النهضة إلى خمسمئة وخمسة وتسعين متراً، ما فسره مراقبون بأنه تراجع إثيوبي عن الملء الثاني في موعده، وسط تساؤلات عن موقف دولتي المصب، مصر والسودان من هذه التطورات، وأشار الوزير الإثيوبي إلى أن بلاده باتت تطمح الآن للوصول إلى ارتفاع خمسمئة وثلاثة وسبعين مترا وهي تسابق الزمن من أجل إنهاء بعض الأعمال الهندسية في البوابات الـ13 للسد.
وزير الموارد المائية والري المصري الأسبق محمد علام، قال إن عملية الملء لأي من الارتفاعين تُعد أمراً مخالفاً، لما تريده مصر والسودان بشأن اتفاق ملزم قبل الملء، فأي منسوب يعد اعتداء على حقوق وسيادة البلدين، ويخالف تحذيراتهما من المُضي في عملية الملء. أما المتحدث باسم وزارة الري المصرية محمد غانم فأكد أن على المواطنين إدراك حجم التحديات التي تواجهها البلاد في توفير المياه، مشيراً إلى معاناة مصر من شحها.
وزير الموارد المائية والري المصري محمد عبد العاطي، أكد من جهته حرص بلاده على استكمال المفاوضات، مع تأكيد ثوابت مصر في حفظ حقوقها المائية وتحقيق المنفعة للجميع في أي اتفاق حول السد، أما وزيرة الخارجية السودانية مريم الصادق المهدي فقد عقدت اجتماعاً افتراضياً مع نظيرها المغربي ناصر بوريطة، قدمت خلاله شرحاً مستفيضاً عن تطورات ملف سد النهضة، وموقف السودان من الإجراءات الأحادية التي اتخذتها إثيوبيا بشروعها في المرحلة الثانية للملء دون التوصل إلى اتفاق، وقد جدد بوريطة دعم بلاده للسودان في قضية “سد النهضة” مشيراً إلى عضوية بلاده للجنة التي كوّنتها جامعة الدول العربية لاستقطاب الدعم الدولي لموقف السودان ومصر.