مكتب المجبري “دون سرقة” لا يُكلّف 10 آلاف دولار
218TV| خاص
في الأرقام التي يُورِدها “التقرير المرعب والصادم” لديوان المحاسبة فإن فتحي المجبري، الذي يكتفي بوضع توقيعه على بيانات “القلق والإدانة والاستنكار”، و “الابتسام” أمام الكاميرات، وحضور اللقاءات داخل وخارج ليبيا، قد كلّف الليبيين نحو مليون دينار ليبي على “تجهيز وتأثيت” مكتبه، وهو الأمر الذي صدم الليبيين، إذ أداروا عملية بحث سريعة على مواقع البحث على شبكة الانترنت، وتوصلوا إلى قناعة حقيقية بأن السعر الذي جُهّز به مكتب المجبري ليس سوى “سرقة موصوفة”، و”على عينك يا تاجر”، إذ قد لا يكون المجبري مسؤولا، لكنه من حيث قواعد “الشفافية والنزاهة” كان ينبغي أن يكون له موقفاً من هذا السعر.
في البحث الذي أداره الليبيين فقد اتضح أن عاصمة هي الأغلى في العالم مثل طوكيو فإن كلفة تأثيت مكتب مساحته خمسين مترا مربعاً لا تزيد عن عشرة آلاف دولار أميركي، مع الإشارة هنا إلى هذا السعر يتضمن “لمسة من الرفاهية”، إذ لا يزال الليبيون ب”وجع وسخرية، يحاولون معرفة ماذا وضع المجبري في مكتبه، كي يصل سعر تجهيزه إلى هذا المليون دينار، إذ لم يخل الأمر من “كوميديا سوداء” فأحدهم توقع أن يكون المكتب قد جُهّز ب”مهبط للطائرات”، فيما آخرين قالوا أن المجبري كي يُركّز في “مشاكل وهموم” الليبيين فقد اقتنى “ساونا وجاكوزي” في مكتبه ل”الترفيه والاسترخاء”.
مع كل البحث، والكوميديا السوداء، لم يجد ليبي واحد تبريراً لهذا المبلغ الفلكي لتأثيت مكتب، فمهما أضيف للمكتب من “لمسة رفاهية” فإنه يستحيل عملياً أن يُكلّف المليون دينار ليبي، إذ يطالب الليبيين المجبري بأن يخرج للرأي العام ويقول الحقيقة فإن يعلم ثمن مكتبه فتلك مصيبة، وإن كان لا يعلم ف”المصيبة أعظم”، إذ لا تقف الصدمة عند حد “المكتب المليوني” للمجبري، بل أن كلفة تجهيز ثلاثة مكاتب لأعضاء “بلا عمل” في “رئاسي الوفاق” قد تكلّفت أربع ملايين دينار.