مكافحة “داعش ليبيا” أولوية لدى الإدارة الأمريكية
جدد وزير الدفاع الأميركي مارك إسبر التأكيد على أن قضية محاولات عناصر تنظيم داعش إعادة التمركز في ليبيا على رأس أولويات الإدارة الأميركية ومحور اهتمام العمليات الأميركية في أفريقيا.
وأشار إسبر في حديثه إلى الصحفيين يوم الأربعاء أثناء سفره إلى سيول بكوريا الجنوبية، إلى أنه لا وجود لأي مؤشرات غير اعتيادية بشأن تحركات العناصر الإرهابية وأفراد داعش في ليبيا مضيفاً أن الغارات التي شنتها مقاتلات أفريكوم خلال سبتمبر كانت فعالة للغاية وأنهت تحركات التنظيم جنوب البلاد.
وأكد الوزير الأمريكي أن “أفريكوم” ستستمر في استهداف عناصر داعش في ليبيا كلما احتاج الأمر، حتى تضمن عدم توسّع التنظيم داخل البلاد.
وأضاف وزير الدفاع في تصريح لمجلة Military Times : “حسب تقييمنا فإن هذا – في إشارة إلى سلسلة الضربات الأخيرة- كان تدهورًا كبيرًا لقدراتهم، ومرة أخرى، يكافحون من أجل إعادة بناء تنظيمهم بسبب طبيعة العناصر الذين قُتلوا في تلك الضربات الجوية”.
يُشار إلى أن القوات الجوية الأمريكية التابعة لأفريكوم قد شنت بين 20 و 30 سبتمبر الماضي، 4 غارات جوية أسفرت عن مقتل 43 من مقاتلي داعش وما زال هناك حوالي 100 مقاتل، وفقًا لمسؤول دفاعي أمريكي كبير، تحدث في أكتوبر الماضي إلى الصحافيين شريطة عدم الكشف عن هويته.
ووفقًا للتسلسل الزمني التاريخي لعمليات “أفريكوم” في ليبيا، الذي حصلت عليه مجلة Military Times من خلال طلب السجلات الحكومية، ألقت المدافع على متن المدمرة الأميركية من فئة Arleigh Burke Carney حوالي 285 طلقة، ونفذت طائرات 22 إم إي يوم، أكثر من 600 طلعة جوية أسقطت خلالها 290 قنبلة وأطلقت 164 صاروخ من نوع هيلفاير دمرت من خلالها 25 آلية لتنظيم داعش و 197 موقعاً دفاعياً للتنظيم، خلال الحرب التي دارت ضد داعش في مدينة سرت التي كانت مركزا رئيسياً لعملياته.
وقد وصفت العملية في التسلسل الزمني بأنها “واحدة من أكبر حملات مكافحة الإرهاب التي كان يجب المشاركة فيها عبر البحر”، وشاركت فيها 22 وحدة من مشاة البحرية الأميركية المتمركزة قبالة سواحل سرت.
كما أشارت تلك الوثيقة إلى أنها كانت المرة الأولى التي يتم فيها تنسيق إطلاق النار من البحر من مركز تنسيق الأسلحة لدعم العمليات القتالية خلال الحرب على الإرهاب.