“مكافحة الأمراض” يحث المواطنين على تلقي اللقاح المضاد لكورونا
أصدر المركز الوطني لمكافحة الأمراض بياناً توعوياً حث فيه المواطنين في عموم ليبيا على أخذ اللقاحات المضادة لفيروس كورونا، مجيباً عن تساؤلات العديد حول اللقاحات المُعتمدة وآلية عملها.
وأفرد المركز في بيانه المنشور على منصاته الإعلامية على شبكة الإنترنت، مساحة لتبيان فوائد تلقّي اللقاح، مؤكداً أن اللقاحات تُنقذ ملايين الأرواح سنوياً، فاللقاحات آمنة وفعّالة، كما تُوفر حماية قوية من المرض الشديد والوفاة.
وأشار المركز إلى تحذيرات منظمة الصحة العالمية، التي أوردت أن خطر الوفاة من جراء الإصابة بكورونا بين الناس غير الحاصلين على اللقاح يزيد بـ10 أضعاف على الأقل، عنه بين الأفراد الحاصلين على اللقاح، فثمة أدلة تُشير إلى أن تلقي اللقاح يمكن أن يساعد في منع انتقال عدوى الفيروس من الشخص المصاب إلى الآخرين، لذا فإن اللقاح يحمي الناس المحيطين أيضاً.
وأجاب بيان المركز عن سؤال “كيف تعمل اللقاحات بالضبط؟”، بقوله إن اللقاحات تُساعد الجسم على تكوين مناعة ضد الجراثيم لحماية الناس من الأمراض المعدية، وتعمل عن طريق حَقن ما يشبه الجرثومة مما يحفز الجهاز المناعي على الاستجابة بإنتاج أجسام مضادة، وهذا هو ما يحمي الشخص من العدوى في المستقبل إذا أصيب بالجرثومة الحقيقية، هذه هي الطريقة التي تعمل بها لقاحات معظم الأمراض، وهي الطريقة التي تعمل بها لقاحات كورونا.
يأتي نشر المركز لهذا البيان التوضيحي التوعوي في ظل عدم قناعة مئات الآلاف من الليبيين بعدم جدوى التطعيم، وعزوفهم عن أخذ اللقاح المضاد لكورونا، فيما يتفاقم تعداد المصابين عند الموجة الأخيرة التي تشهدها كافة ربوع البلاد، وما صاحبها من إغلاق المؤسسات التعليمية بعد تفشي الفيروس وإصابة الآلاف من تلاميذ المدارس خاصة مؤسسات التعليم الأساسي.
يُذكر أن الدول -الأوروبية خاصةً- التي التزمت على مدار العامين الماضيين بالإجراءات الاحترازية وأعقبتها بإقبال غير مسبوق بتلقي اللقاحات، تُتوج اليوم التزامها برفع القيود وقرب توديع مخاطر تفشي الوباء وفي مقدمتها الدنمارك.
وتجدر الإشارة إلى أن رئيسة الوزراء الدنماركية “ميت فريديركسن” قد أعلنت يوم الثلاثاء الماضي الأول من فبراير إلغاء القيود التي كانت موجودة في البلاد بسبب وباء كورونا، معربة عن سعادتها بهذا المنجز: “سنقول وداعاً للقيود ومرحباً بالحياة التي كُنا نعيشها قبل كورونا”، فلم يعُد الدنماركيون ملزمين بارتداء الكمامة أو إظهار الاختبارات السلبية لفيروس كورونا بعد إعلان البلاد رفع كل القيود التي كانت مفروضة بسبب الجائحة. ما يعني أيضاً عودة الاحتفالات في المقاهي والملاعب الرياضية، بعد أن أظهرت بيانات لجامعة جونز هوبكنز الأمريكية أنه تم إعطاء 13 مليوناً و64 ألفاً و295 جرعة من اللقاحات المضادة لفيروس كورونا المستجد في الدنمارك حتى الآن، مع العلم أن عدد السكان البلاد يبلغ حوالي 6 ملايين نسمة، أي ما يعادل تعداد السكان في البلاد الليبية.