مقتل 5 جنود أتراك في قصف للجيش السوري
تشهد الحدود الشمالية لسوريا تصعيدا جديدا، إذ نفذت قوات النظام قصفا صاروخيا مكثفا على مناطق محيطة بمطار تفتناز العسكري تسيطر عليها قوات تركية وفصائل معارضة مدعومة منها، الأمر الذي تسبب بسقوط قتلى وجرحى بينهم خمسة جنود أتراك.
وشوهدت سيارات إسعاف تركية تقل مصابين إلى داخل الأراضي التركية، وقد أشار مسؤولون أتراك إلى أن القصف استهدف نقطة مراقبة تركية في المنطقة، وأن الجيش التركي رد على مصدر الهجوم.
وفي عملية مفاجئة انتزع الجيش السوري بلدات “ميزناز” و”كفر حلب” جنوب شرق مدينة الأتارب، قاطعا بذلك الطريق السريع (60) الواصل بين مدينتي إدلب وحلب، وطرد عناصر “جبهة النصرة” ذراع تنظيم القاعدة في بلاد الشام من المنطقة.
ويربط الطريق (60) عددا من المدن بدءا بمدينة “بنش” أبرز معاقل التشدد اللصيقة بمدينتي كفريا والفوعة اللتين تم تهجير سكانهما بالكامل، مرورا بـ “طعوم” و”تفتناز” التي تحوي قاعدة جوية مهمة.
ويبدو أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد بدأ بتنفيذ تهديداته إذ أطلقت قواته عملية عسكرية ضد الجيش السوري، بمؤازرة من الفصائل السورية الموالية لها مثل فصائل الجيش الوطني، وفيلق الشام إضافة إلى 6 آلاف جندي تركي أرسلتهم أنقرة للقتال في سورية رفقة أرتال عسكرية لم تنقطع منذ عدة أيام أعادت جميعها التمركز حول نقاط المراقبة التركية، بحسب ما أورده المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وتأتي الاشتباكات والقصف المتبادل بعد أقل من يوم على فشل محادثات تركية روسية حول الوضع في إدلب، ما يدفع للتساؤل إلى أي مدى يمكن أن تتدهور الأوضاع الأمنية في تلك المنطقة، وهل سيشارك الطيران الروسي لمؤازرة قوات النظام؟.