أعلنت السلطات الإيطالية منذ عدة أيام أن فيروس كوفيد 19 حصد أرواح 51 طبيبا ونحو 39 من طواقم التمريض من الذين يحاولون إسعاف المصابين بالفيروس القاتل، ولم تكن بريطانيا استثناءً حيث نال الفيروس من ثلاثة أطباء مسلمين حسبما أوردت صحيفة “Middle East Eye” البريطانية.
والأطباء الثلاثة، حسب الصحيفة البريطانية، هم أول من لقي حتفه من العاملين في القطاع الطبي في بريطانيا منذ بدء تفشي الفيروس القاتل، الذي أودى بحياة أكثر من 1400 شخصٍ في البلاد، وقضى ثلاثتهم أيامهم الأخيرة يساهمون في مكافحة الفيروس بالمستشفيات وغرف العمليات.
د. عادل الطيار
يبلغ من من العمر 63 عاماً، وتوفي الأربعاء 25 مارس، بمستشفى جامعة ويست ميدلسيكس في لندن. وهو (سوداني الأصل) ومتخصص بزراعة الأعضاء، وقد قضى أيامه الأخيرة يعمل في قسم الطوارئ.
رحل د. الطيار وترك زوجةً وأربعة أبناء، يعمل اثنان منهم طبيبين في قطاع الخدمة الطبية الوطنية.
وقالت الصحفيّة البريطانية السودانية، وابنة عمه زينب بدوي، إن د. الطيار كان حريصاً على تقديم المساعدة خلال تفشي فيروس كورونا.
وأضافت: “أراد أن يوضع حيث يقدم أكثر فائدةٍ يستطيع تقديمها خلال الأزمة، وقد استغرقه الأمر اثني عشر يوماً، ليتحول من طبيبٍ كفءٍ يعمل في مستشفىً مكتظٍ إلى جثةٍ هامدةٍ راقدةٍ في مشرحة المستشفى”.
د. حبيب زيدي
قضى نحبه عن 76 عاماً وتوفي في العناية المركزة بمستشفى ساوث إند في إسيكس، يوم الجمعة 27 مارس.
وعمِل د. زيدي، طبيباً بمدينة لايت أون سي لأكثر من 45 عاماً، وقد عزل نفسه حينما بدأت تظهر عليه “أعراضٌ المرض”، وفقاً لما حكته ابنته سارة الزيدي، التي تعمل طبيبةً كذلك.
ورحل الدكتور الزيدي تاركاً زوجةً، تعمل طبيبةً كذلك، وأربعة أبناء، يعملون جميعا في القطاع الطبي.
د. أمجد الهواري
الدكتور أمجد الهواري، (باكستاني الأصل) يبلغ من العمر 55 عاماً، وكان يعمل استشارياً في قسم الأنف والأذن والحنجرة بمستشفى كوينز بمدينة ديربيشاير.
توفي الهواري، السبت 28 مارس ، بعد أن جاءت نتائج فحوصاته لفيروس كورونا إيجابيةً.
في بيانٍ قال ابنه، أشرف الهواري، البالغ من العمر 18 عاماً، إن أبيه كان يقاتل على الجبهة، وكان يتمتع باحترامٍ كبيرٍ في الأوساط الطبية.
قدَّم زملاء الهواري كذلك تعازيهم. وقالوا إن الدكتور كان مشهوراً بأخلاقه المهنية.
وأشارت بعض رسائل التعزية في الأطباء إلى خلفيات العاملين بقطاع خدمات الصحة الوطني، وإلى الإسهامات التي قدَّمها المهاجرون للقطاع.
كما استُخدم وسم #NHSheroes للتعبير عن تأييد العاملين بالقطاع في المملكة المتحدة، والذين يضعون حياتهم على المحك خلال مقاومة وباء Covid-19.