مقترح بتكريم شرطية بريطانية قُتلت أمام السفارة الليبية في لندن
تعهد وزير الشرطة البريطانية “كيت مالتهاوس” بالعمل مع النواب في حملة لمنح الشرطية “إيفون فليتشر” التي قُتلت أمام السفارة الليبية في لندن، وسام جورج.
والمعروف أن الشرطية إيفون فليتشر 25 عاما، تم إطلاق النار عليها أثناء أداء واجبها في أبريل 1984، خارج السفارة الليبية في لندن، حيث كانت تقوم بمراقبة مظاهرة ضد العقيد القذافي، وأدى موتها إلى محاصرة السفارة وقطعت بريطانيا العلاقات الدبلوماسية مع ليبيا.
ودعا الكولونيل المتقاعد ستيوارت إلى منحها ميدالية الشجاعة بسبب “سلوكها الهادئ والشجاع، بينما كانت مصابة بجروح خطيرة وتحتضر”.
وأثناء تقديم قضيته للوزراء في مجلس العموم، قال للنواب: “سلوك إيفون يُمثّل أعلى معايير خدمة شرطة العاصمة، فعندما أصيبت بجروح قاتلة، بدا أنها تهتم أكثر بالآخرين الذين كانوا معها في سيارة الإسعاف منها.” وأضاف، “يا لها من شجاعة أظهرتها إيفون بقولها لمن يحاولون الاعتناء بها أن عليهم الحفاظ على سلامتهم، والبقاء هادئين- وكان ذلك في قبل دقائق من وفاتها. وقد فعلت ذلك عندما كانت في أشد المعاناة.”
وتابع: “من تجربتي الخاصة في كتابة الاستشهادات، هل لي أن أقترح أنه يمكن النظر في منح وسام جورج بعد وفاتها على الرغم من مرور السنين، ويرجع ذلك في الغالب إلى سلوك إيفون الهادئ والشجاع بينما كانت مصابة بجروح خطيرة وتحتضر”.
وقال متحدث باسم شرطة العاصمة: “إن هذا التوسيم شهادة على إرث الشرطية الراحلة فعلى الرغم من اقتراب 37 عامًا منذ مقتلها بشكل مأساوي، فإن ذاكرتها لا تزال قائمة”.
يُذكر أنه في شهر أبريل من كل عام يزور أفراد الشرطة – سواء العاملين أو المتقاعدين – نُصب إيفون التذكاري في ساحة سانت جيمس في ذكرى وفاتها، لتذكّرها وتقديم واجب الاحترام لتضحيتها. والعبارة المكتوبة على نُصبها تقول “لن ننسى أبدًا تضحية إيفون”.