“مفاجأة صادمة”.. “منع اللعب” في ليبيا خلفه “عِلّة سياسية”
218TV.net خاص
تُطالب أوساط وشخصيات رياضية في ليبيا أن يتجه اتحاد كرة القدم صوب إجراء اتصالات مناقشات لإقناع اتحادات قارية ودولية رفع الحظر المفروض على اللعب في ليبيا، إذ أن المنتخب والأندية في ليبيا ممنوعة من اللعب على الأرض الليبية، وبين “الجمهور المُتعطّش”، لكن تدقيقا بسيطا يكشف أن “الحظر الدولي” لا تقف خلفه جودة المنشآت الرياضية كما تردد طيلة الفترة الماضية، بل تتداخل به عوامل كثيرة على شكل “طلبات دولية” طلبت المؤسسات الدولية المعنية بالرياضة من الليبيين تلبيتها قبل النظر في إمكان رفع الحظر المفروض على اللعب في ليبيا.
يُظْهِر التدقيق المتأني في أسباب منع اللعب في ليبيا، استنادا إلى الحالة الليبية، وحالات أخرى مُشابِهة قارياً ودولياً أن أسباب المنع “الوجيهة” المُطبّقة دولياً هو “الوضع الأمني” الذي يتفاوت كثيرا بين المدن الليبية، لكنه يبقى دون “المعايير الدولية”، إذ يرتبط الوضع الأمني في ليبيا منذ سنوات بـ”صراع سياسي” لم تظهر حتى الآن أي مؤشرات على قرب انتهائه، وهو ما يعني أن سوء الأوضاع السياسية والأمنية سيظل سبباً دولياً كافٍ لإدامة منع ليبيا من استضافة أي مسابقات رياضية على أرضها.
إضافة إلى “الوضع الأمني” تريد الاتحادات الدولية والقارية من الليبيين أن يُؤمّنوا المنشآت الرياضية حول المدن الليبية لحماية الفرق المُشاركة واللاعبين، إضافة إلى الجمهور، إذ تفترض الاتحادات أن تقتحم جماعات مسلحة خارجة عن القانون منشآت رياضية ليبية وتقوم بعمليات خطف وقتل واعتداءات دون وجود قوة أمنية رسمية في ليبيا تتصدى لهؤلاء.
ومن الشروط التي تريد اتحادات دولية من الليبيين تلبيتها يظهر شرط مبادرة سفارات وبعثات وهيئات دبلوماسية دولية عاملة في ليبيا العودة للعمل من الأرض الليبية، وهو مؤشر كافٍ بحسب المعايير الدولية على أن ليبيا استعادت جزءًا كبيرا من “الأمن والاستقرار” الكفيل بمناقشة رفع الحظر عن اللعب في ليبيا.