“مغامرات نيلز” .. هل تذكر تفاصيلها؟ إليك ما لا تعرفه

شكلت الرسوم الكرتونية “مغامرات نيلز”، جزءً أساسيا من تفاصيل طفولتنا، لما حملته معها من رموز سلوكية تضمنتها مراحل تحول الفتى “نيلز” من المُشاغب سيء الطباع في معاملته لمن حوله، بينهم القزم الذي تسبب في تحويل هيئته، الأمر الذي فتح رحلة “نيلز” للقاء القزم مُجددا وطلبه السماح بإرجاعه إلى وضعه الطبيعي.

افتتح نيلز رحلته الاستكشافية التي لاقت تفاصيلها الثرية بالتغييرات والمغامرات مُتابعة كبيرة من قبل شريحة واسعة من الليبيين حينها، ليُشكل موعد عرض المسلسل الكرتوني دقائق تستقطب فيها أجهزة التلفاز الليبيين من مُختلف الأعمار، لأن من فاته العرض وقتها، لن يتمكن من استرجاعه كما يجري في الزمن الحالي، ذو معالم التكنولوجيا المتقدمة وقنوات الإنترنت المتعددة، التي أطفأت لهفة المُتابعة المُشوِقة.

ولعل ما لم يعرفه الكثير، أن كاتبة الرواية التي استُخلصت منها الرسوم الكرتونية، السويدية، سلمى لاغرلوف، ألفت أحداثها بعد تكليف الاتحاد الوطني للمدرسين في السويد لها بتأليف كتاب يُناسب الأطفال، لتحفيزهم على الاهتمام بجغرافيا بلدهم، لتمضي 3 سنوات في القراءة والترحال في أنحاء السويد، لكي يولد كتابها متضمناً جغرافيا للمكان، من خلال البلدات والمدن التي زارتها، وللروح، من خلال ثقافة هذه الأماكن، والحكايات الشعبية التي استمتعت بسماعها وهي صغيرة.

وتم تكريم الروائية لاغرلوف، على هذا العمل الثقافي، بطباعة صورتها على أحد وجوه العملة السويدية، ليُظهر الجانب الآخر من نفس العملة صورة بطل الرواية “نيلز” وهو في أشهر اللقطات التي احتواها الفيلم الكرتوني، الذي يظهر من خلاله “نيلز” وهو يعتلي طائره الأبيض “آكا” المُحلق فوق السهول الخضراء.