مع تزايد سيطرة طالبان.. الهند تسحب موظفيها من قنصلية قندهار
أفادت مصادر أفغانية رسمية ووزارة الخارجية الهندية، أن نيودلهي أجلت مؤقتًا موظفين من قنصليتها في مدينة قندهار بجنوب أفغانستان، بعدما شنت حركة “طالبان” المتشددة سلسلة من الهجمات في الأسابيع الأخيرة.
وقال أحد المصادر من قندهار ، طلب عدم الكشف عن هويته لأنه غير مخوّل بالتحدث إلى وسائل الإعلام: “تم إبلاغنا بذلك حيث جاء التحرك كإجراء احترازي، والتأكيد على أنه يتعين على الهند سحب الموظفين مؤقتًا”.
ورفض مسؤولون من وزارة الداخلية في كابول التعليق على الإجلاء، الذي يأتي بعد أسبوع من اضطرار نيودلهي وتركيا وباكستان وروسيا؛ إمّا إلى استدعاء الموظفين أو وقف العمليات في قنصلياتهم في مدينة مزار الشريف شمال البلاد، بسبب المكاسب الإقليمية السريعة لـ”طالبان” في المنطقة.
ومع ذلك، قال غران هواد، المتحدث باسم وزارة الخارجية الأفغانية، إن حماية البعثات الدبلوماسية كان مسألة “ذات أهمية كبيرة” للحكومة، وأن “زيادة هجمات طالبان غير المسبوقة” دفعت بعض الدول إلى اتخاذ إجراءات احترازية، لأسباب أمنية.
وقالت نيودلهي إنها “تراقب عن كثب تطورات الوضع الأمني في أفغانستان”.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الهندية، أريندام باجشي، في بيان: “سلامة وأمن موظفينا لهما أهمية قصوى، وبسبب القتال العنيف بالقرب من مدينة قندهار ، تمت إعادة الأفراد المتمركزين في الوقت الحالي”.
وأضاف أن قنصلية الهند في قندهار يديرها موظفون محليون بشكل مؤقت.
وذكرت تقارير إعلامية هندية أنه تم سحب حوالي 50 دبلوماسيًا ورجل أمن بسبب “تدهور الوضع الأمني” في المنطقة الجنوبية، التي تعتبر معقل “طالبان” الرئيس.
