مع اقتراب طالبان من كابول.. واشنطن تحث رعاياها على المغادرة
وسط زحف طالبان المتسارع في أنحاء أفغانستان، واستيلاء مقاتيلها على مدينة غزنة الاستراتيجية الواقعة على بعد 150 كيلومترا فقط من العاصمة؛ حثت السفارة الأمريكية في كابول رعاياها على مغادرة أفغانستان على الفور.
وذكرت أن قدرتها على تقديم الخدمات للمواطنين باتت محدودة، في ظل تدهور الأوضاع الأمنية، وقلة عدد الموظفين.
وأشار المتحدث باسم الخارجية نيد برايس إلى أن واشنطن تقيم التهديدات التي يمكن أن تتعرض لها السفارة بشكل يومي.
وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاغون”؛ أعلنت، من جهتها، إرسال عدد من قوات المشاة إلى أفغانستان خلال أربع وعشرين ساعة بصورة مؤقتة، للمساعدة في عمليات إجلاء مواطنين ودبلوماسيين من هناك.
وشدد بيان للبنتاغون على أن مطار كابول لن يستخدم لشن هجمات جوية ضد طالبان.
وفي التطورات؛ أشار مصدر من الوفد الحكومي للتفاوض مع حركة طالبان، إلى عرض قدمته الحكومة للحركة بتقاسم السلطة مقابل وقف العنف الذي يجتاح البلاد، غير أن المتحدث باسم الحركة، ذبيح الله مجاهد؛ استبعد هكذا خيار، مشددا على رفض الشراكة مع إدارة كابول.
تقدم طالبان السريع؛ يثير غضب الكثير من الأفغان، بسبب سحب القوات الأجنبية وترك الحكومة الأفغانية تقاتل وحدها، لا سيما أن هذا التقدم يترافق مع أعمال عنف بحق المدنيين، دفعت الآلاف منهم للفرار إلى مناطق أخرى، وسط تحذيرات أميركية من أن طالبان ربما تستولي على كابول خلال تسعين يوما فقط. ودفعت هذه التطورات الخطيرة وزير الخارجية الألماني هايكو ماس للقول إن برلين لن تقدم دعما ماليا لأفغانستان إذا وقعت تحت سيطرة طالبان، كما أثار احتدام المعارك مخاوف دول أوروبية من وصول مزيد من اللاجئين إليها.