معركة أخرى في المستطيلات الخُضْر بين “السبيشال ون” و”الفيلسوف”
218TV|خاص
آزاد عبد الباسط
“الجزء الأكبر” من آثار كرة القدم يحدث فعليا خارج حواف المستطيل الأخضر، إذ أن منافسات من نوع آخر تدور رحاها بين كبار المدربين العالميين، فتشتعل منافسات شديدة بينهم، فإذا كان هذا معروفا في كل ما له علاقة بالمستطيل الأخضر، إلا أنه يكتسب “نكهة خاصة”، حينما تشتعل منافسات مثيرة بين “السبيشال ون” المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو، و “الفيلسوف” بيب غوارديولا، ففي “المواجهات المفتوحة” بينهما لك أن تتوقع ما لا يمكن توقعه، فإليك عزيزي القارئ قائمة بأبرز المواجهات بينهما.
المواجهة الأولى:
أول مواجهة بين مورينيو وبيب كانت بتاريخ 16-9-2009 عندما كان مورينيو مدربا للانتر وغوارديولا مدربا لبرشلونة وانتهت المباراة التي أقيمت في ملعب السان سيرو لحساب دور المجموعات من دري أبطال أوروبا بالتعادل السلبي وفي مباراة الإياب بالكامب نو حسم البرسا النتيجة بثنائية بيدرو وبيكيه
مورينيو واجمل خسارة:
في نفس الموسم من دوري الأبطال التقى المدربان في نصف النهائي حيث حسم الانتر المباراة الأولى على أرضه بثلاثة أهداف لهدف بينما حقق برشلونة الفوز في الإياب بهدف بيكيه الذي لم يؤهل البرسا للنهائي ليصف “المو ” المباراة بأنها أجمل خسارة وتوج الانتر في تلك السنة بدوري أبطال أوروبا على حساب بايرن ميونيخ
أسبقية للبيب في الليغا:
عندما تولى جوزيه موروينيو قيادة النادي الملكي وجد أمامه خصما عنيدا حيث اكتسح غواردويلا الريال في أول كلاسيكو مع مورينيو بخماسية نظيفة في مباراة أراد فيه البرتغالي كسر هيمنة برشولة على حد قوله ، في الإياب تحسن وضع المرينغي بعد أن استطاع خطف نقطة من البلوغرانا بعد ان تعادلا بهدف لمثله
أول فوز لمورينيو في اسبانيا:
أول فوز لمدرب مدريد على حساب الغريم برشلونة كان في نهائي كأس الملك عندما حسم اللقاء في الدقيقة 103 بهدف رونالدو ليتوج حينها بأول ألقابه مع المرينغي
كلاسيكو الأرض في دوري الأبطال:
بكل تأكيد أن لكلاسيكو ريال برشلونة متعة خاصة فكيف به وهو في دوري الأبطال إذ التقى الفريقان في نصف نهائي نسخة 2011 واستطاع غوارديولا تحقيق الصعب بالفوز على مورينيو بثنائية ميسي في البرنابيو ولم يستطع البرتغالي الرد بالمثل في الكامب نو لينتهي اللقاء بالتعادل الإيجابي بهدف لمثله ويتمكن برشلونة من الصعود للنهائي وتحقيق اللقب على حساب مانشستر يونايتد
كأس السوبر الإسباني:
بعد فوز الريال بالكأس وبرشلونة بالدوري تجددت المواجهة بين البرتغالي والإسباني في كأس السوبر لتميل الكفة لقائد البلوغرانا مجددا بعد أن انتهت موقعة البرنابيو بالتعادل بهدفين لكل منهما وخسم مواجهة الكامب نو بنتيجة ثلاثة أهداف لهدفين، تفوق بيب في بلاده على مورينيو فرغم تعدد المواجهات التي يطول حصرها إلا أن مورينيو لم يستطع سوى تحقيق بطولة واحدة للريال في الدوري الإسباني مقابل سيطرة واضحة لبرشلونة على الكرة الإسبانية والأوربية انذاك
العودة إلى الدوري الإنجليزي :
حزم المدرب البرتغالي أمتعته وعاد بها إلى تشيلسي ليهرب من نار غوارديولا ولكن الأخير أيضا غادر البلوغرانا ليقود كبير آخر وهو بايرن ميونيخ ليضع القدر مواجهة جديدة بين المدربين في السوبر الأوروبي حسمها غوارديولا بركلات الترجيح ليتوج بأول ألقابه مع البايرن
ديربي مانشستر:
مدينة مانشستر في بربطانيا جمعت بين ” المو والبيب” من جديد وكان ديربي المدينة في الاولد ترافورد أول مواجهة لهم في البريمير ليغ وكالعادة كان الفوز لصالح غوارديولا رغم اختلاف الامكانيات بين المان والستي مع أسبقية واضحة للشياطين الحمر، في مباراة الإياب كان التعادل السلبي هو سيد الموقف في ملعب الاتحاد معقل السيتزن
مواجهة أخرى في إنجلترا كانت في الدو الـ16 من كأس رابطة المحترفين الإنجليزية وتمكن وقتها مورينيو من تحقيق انتصار بهدف خوان ماتا
ولكن مايقدمه الستي هذا الموسم تحت قيادة الفيلسوف غوارديولا يؤكد على تفوقه على مورينيو وهذا مايفسر الفوز عليه مرة أخرى في ملعب الاولد ترافورد منذ أيام بهدفين لهدف.
إذا صراع مورينيو وغوارديولا بات يضفيء أجواء من نوع آخر على عالم كرة القدم فالمنافسة باتت تنتقل من دوري لآخر وربما ستكون هذه النسخة من دوري الأبطال شاهدة على صراع جديد بين المدربين الكبيرين