معجزة “السليساو” المستمرة.. لم يكسرها أحد!
معجزتان حققهما المنتخب البرازيلي في نهائيات كأس العالم منذ انطلاقتها للمرة الأولى عام 1930 في الأوروغواي، إذ لم ينجح أي منتخب آخرها في كسرهما، إذ أن منتخب “السليساو” هو الوحيد الذي لم يغب أبدا عن نهائيات المونديال، فيما يُشارِك المنتخب البرازيلي هذا العام في مونديال روسيا وعينه على اللقب السادس لترسيخ معجزته الثانية بوصفه حاليا أكثر المنتخبات العالمية نيلا للقب العالمي الذي يترقبه عُشّاق الساحرة المستديرة مرة كل أربع سنوات، علما أن البرازيل حصلت آخر مرة على لقب المونديال عام 2002 حين انتزعته من منتخب ألمانيا بهدفين ل” الظاهرة الكروية” وقتذاك رونالدو.
فإلى جانب معجزة ظهور “السليساو” الدائم في المونديال، يأتي حصده للقب العالمي خمس مرات هو معجزة إضافية، يُعْتقد على نطاق واسع أن المنتخب الألماني وحده في المونديال المقبل قادرا على معادلة عدد حصد كأس العالم مع البرازيل، خصوصا إذا ما احتفظ باللقب الذي ناله بالذات على أرض البرازيل في مونديال 2014 حينما قسى “المانشافت” على “السليساو” على أرضه في مواجهة ما قبل النهائي ب”سباعية مذلة”، إذ لم يرحم “المانشافت” شباك “السليساو” في ليلة بكى فيها البرازيليين بمرارة، وهي خسارة هدّدت النظام السياسي الحاكم في البرازيل.
وإذا ما حصل “السليساو” على لقبه السادس في المونديال المقبل، فإن معجزته بشأن عدد الألقاب ستستمر حتى مونديال 2030، لكن إلى ذلك الزمن لا يُعْرف ما إذا كان منتخب البرازيل سيكون قادرا على “تصميد” معجزته الثانية بشأن الحضور الدائم في النهائيات، إذ أن تعثره في أي تصفيات مقبلة هو يعني فقدانا فوريا لمعجزة كروية لم يسبقه إليها أحد، مثلما لا يُتوقع أن يكسرها أحد في المرحلة المقبلة من عُمْر أهم بطولة عالمية تُنظّم ب”شغف عالمي” منذ 1930.