مطبّات دولية تعرقل وساطة الجزائر لحل أزمة ليبيا
تقرير 218
محاولات جزائرية نَشِطة بحثاً عن وساطة فعّالة بين طرفي القتال في ليبيا برزت مؤخراً على المشهد، بقيادة مباشرة من الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، الذي صرح مراراً أن بلاده تقف على مسافة واحدة من جميع الأطراف المتحاربة.
ولم تكتفِ الدبلوماسية الجزائرية بالتلميح لاستعدادها للعب دور الوسيط، بل ترجمت هذه الرغبة على أرض الواقع باتصالات مكثفة أُجريت مع أطراف دولية ومحلية معنية بالشأن الليبي تمحورت جميعها حول الدفع نحو الحل السياسي وجمع الفرقاء الليبيين على طاولة الحوار.
وتتبع الجزائر في تعاملها مع الملف الليبي سياسة فتح خطوط تشاور متوازية مع طرفي الصراع، وتأكيداً على ذلك استقبل تبون في يونيو الماضي رئيس المجلس الرئاسي فائز السراج، ورئيس مجلس النواب صالح عقيلة، في لقاءين منفصلين.
وفي سياق متصل، قال الباحث في معهد “كلينغنديل” في لاهاي، جلال حرشاوي لوكالة الصحافة الفرنسية، إن “الدبلوماسية الجزائرية تمتلك مصداقية حقيقية، بصفتها بلداً كبيراً محايداً حيال ليبيا، ليس في نظر حكومة الوفاق فقط؛ بل وفي نظر القائد العام للجيش الوطني المشير خليفة حفتر”.
وتواجه محاولات الوساطة الجزائرية عقبة كبيرة بحسب الحرشاوي، تتمثل في افتقادها لقوة دبلوماسية ذات ثِقل دولي مثل الولايات المتحدة، أو روسيامشيراً إلى أن الرفض الأميركي لتعيين العمامرة موفداً خاصاً إلى ليبيا “قلص الآمال الجزائرية