مصير بريطانيا مع الاتحاد الأوروبي.. في “مهبّ المفاوضات”
218TV| متابعة إخبارية
عندما نقول خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي يبدو هذا سهلا، لكن المفاوضات واللقاءات التي تقودها رئيسة الوزراء البريطانية “تيريزا ماي” تقول غير ذلك، فالخروج المقرر في مارس من عام “2019” لازال بعيد المنال حتى ظهور معطيات جديدة.
واليوم الإثنين تعقد “ماي” سلسلة من اللقاءات في بروكسل مع رئيس المفوضية الأوروبية “جان كلود يونكر”، ورئيس المجلس الأوروبي “دونالد توسك”، لتحاول إقناع الأوروبيين بأن التقدم الكافي تحقق بالفعل للبدء في مفاوضات تجارية وتحديد طبيعة العلاقات المستقبلية بين لندن والاتحاد بعد بريكسيت.
وتهدف لقاءات ماي إلى وضع اللمسات الأخيرة على اتفاق مبدئي حول إجراءات الانفصال، وسيقدم كبير مفاوضي الاتحاد الأوروبي لبريكسيت “ميشال بارنييه” الذي سيشارك في اللقاء تقييمه الأخير الأربعاء بعد أن يناقشه مع المفوضين الأوروبيين حسب ما ذكرت مصادر أوروبية.
وتحقيق “التقدم الكافي” شرط وضعته الدول الأوروبية لبدء المرحلة التالية من المفاوضات بما في ذلك حول العلاقة المستقبلية بين لندن والاتحاد الأوروبي، وحددت المفوضية الرابع من ديسمبر موعدا نهائيا بسبب التزامات مرتبطة بالإجراءات الأوروبية إذ أن المفوضية تريد مناقشة مقترحات ماي الأربعاء خلال اجتماع لأعضائها مع بارنييه.
وقال ناطق بريطاني مساء الأحد إن لقاء الإثنين سيشكل مرحلة مهمة على طريق المجلس “القمة الأوروبية” الحاسم الذي سينعقد في ديسمبر، موضحا أن مفاوضات جرت بين الجانبين في عطلة نهاية الأسبوع، ومن جهته قال مصدر دبلوماسي أوروبي الأحد إن التوصل إلى اتفاق سيكون صعبا لكنه أمر ممكن إذا كان البريطانيون “منطقيين” حسب تعبيره، موضحا أن هناك أربع أو خمس نقاط أخيرة يجب مناقشتها في الملفات الثلاثة التي يعتبر الاتحاد أنها تشكل أولوية مطلقة.
وهذه الملفات الثلاثة هي التسوية المالية لخروج بريطانيا من الاتحاد وقد باتت على الطريق الصحيح، ومصير المغتربين الأوروبيين بعد بريكسيت، ومستقبل الحدود الإيرلندية الذي أصبح القضية الأكثر تعقيدا في الأسابيع الأخيرة، ذلك أن إيرلندا تطالب بأن لا يؤدي خروج بريطانيا من الاتحاد إلى فرض حدود مع إيرلندا الشمالية، وكان “توسك” قال إن الاتحاد الأوروبي لن يوافق بأن يبدأ المرحلة الثانية من المفاوضات إلا إذا كانت إيرلندا موافقة بالكامل.