مصر: إرسال تركيا مرتزقة لليبيا يهدد مخرجات “برلين”
تصدّر ملف الأزمة الليبية جولة من المباحثات السياسية لمصر مع مالطا وإسبانيا قادها بشكل منفصل وزير الخارجية المصري سامح شكري ومساعده للشؤون الأوروبية السفير بدر عبد العاطي عبر خاصية الفيديو كونفرنس.
وكان التأكيد على أهمية التوصل لحل شامل ومستدام للأزمة في ليبيا، نقطة توافق بين الأطراف وهو ما أكده شكري لنظيره المالطي إيفاريست بارتولو، وشدد الوزيران على أهمية تكثيف الاتحاد الأوروبي لجهوده واتخاذ إجراءات فعالة لوقف التدخلات الأجنبية ودعمها للإرهاب وتنفيذ قوانين حظر الأسلحة الدولية على ليبيا، لتجنب تدهور الوضع الأمني في منطقة شرق المتوسط.
أما المباحثات مع الجانب الإسباني الذي مثلته مدير عام إدارة الشرق الأوسط والمغرب الإسلامي والمتوسط بوزارة الخارجية الإسبانية السفيرة “إيفا مارتينيز”، بحضور السفير الإسباني في القاهرة رامون كاسارس، فقد أكد خلالها الجانب المصري على ثوابت موقفه من الأزمة في ليبيا وخاصة الدور التركي السلبي الداعم “للميليشيات في ليبيا”، حسب وصف بيان الخارجية المصرية التي اعتبرت تصرفات تركيا بالاستمرار بنقل المرتزقة السوريين إلى ليبيا يهدد الأمن في المنطقة ومخرجات مؤتمر برلين.
وما تزال الأزمة الليبية رغم الوباء العالمي الذي سيطر على كافة الأجندات يتصدر المباحثات السياسية مع زيادة حدة الصراع العسكري المهدد لحياة المواطنين، في الوقت الذي يسيطر جدل من نوع آخر على عملية “إيريني” الأوروبية في البحر المتوسط، فيما تستعد دول الاتحاد من أجل المتوسط لإطلاق عملية برشلونة للتعاون الأورو متوسطي أو ما بات يعرف بـ”يورو ميد” لزيادة التعاون بين الاتحاد الأوروبي ودول شمال أفريقيا.