مصراتة وتاورغاء.. صفحة بيضاء جديدة
خاص
رسم الليبيون الصورة الأبهى عن تآلفهم وتوادهم عندما تم التوقيع، الأحد، على ميثاق الصلح بين تاورغاء ومصراتة، معلنين نهاية ماضي أبدى الجميع رغبتهم في طي صفحته إلى الأبد.
يقول الناطق باسم المجلس البلدي مصراتة أسامة بادي: “بإمكان أهالي تاورغاء العودة من هذه اللحظة” بعد انتهاء أعضاء لجان المصالحة عن المدينتين من توقيع الميثاق.
لا صوت يعلو فوق صوت الصلح، ولا مكان لمثيري الفتن والباحثين عن المصالح الشخصية والجهوية، بل اتكأت الأكتاف على بعضها في صفوف زاهية فاحت منها رائحة الود والتسامح، هكذا كان الحال وقت توقيع الميثاق.
واعتبر عميد بلدية مصراتة مصطفى كرواد، في كلمة خلال مراسم الاحتفال أن توقيع ميثاق الصلح بين مصراتة وتاورغاء سيكون يمثابة طي صفحة الماضي وخطوة مهمة للوصول إلى مصالحة وطنية شاملة.
وأشار كرواد إلى أن توقيع ميثاق الصلح سيقطع الطريق على الساعين لتحقيق المكاسب السياسية أو الجهوية.
بدوره، أثنى رئيس المجلس المحلي تاورغاء عبدالرحمن الشكشاك، على كل شرائح مدينة مصراتة التي لعبت دورا في المصالحة، مؤكدا أن أهالي تاورغاء صبروا ولم ينجروا وراء الدعوات المشبوهة وها هم ينالون مرادهم.
وقال الشكشاك موجها حديثه للذين حاولوا حاول الاتجار بملف تاورغاء، إن “هذا سلاحنا الذي واجهناكم به وها نحن إخوة وسنبقى إخوة متحدين”.
“ليبيون ليبيون”.. تنادوا فلبوا.. وجلسوا فاتفقوا.. فكان لهم ما أرادوا في ليلة شهد عليها كل مواطن والعالم بأن الليبيين قادرون وإن طال الزمن.
وتاليا أبرز بنود ميثاق:
– الأفعال والجرائم المرتكبة من أفراد لا يتم تعميمها.
– التنسيق بين تاورغاء ومصراتة في القرارات ذات المصلحة العامة.
– عدم إيواء المطلوبين للعدالة والمنتمين لجماعات إرهابية أو متطرفة.
– التعاون في البحث عن المفقودين والإرشاد إلى مقابرهم والبحث عن المقابر الجماعية.
– وقف الحملات الإعلامية وإشراف الطرفين للرد على المواقف التي من شأنها إثارة الفتنة.
– استمرار المجلس المحلي تاورغاء “استثنائيا” إلى حين عودة تاورغاء إلى الوضع الإداري السابق.
– ضمان الدخول لمن كان مقيما في تاورغاء قبل فبراير 2011.
– تتولى المنطقة الوسطى ومديرية أمن مصراتة مسؤولية تأمين دخول آمن لأهالي تاورغاء.
– التزام الجهات المعنية في الدولة بالإيفاء بالتزاماتها المترتبة على الاتفاق.
