مصباح العكاري: الإصلاحات تفتقد للشفافية والكبير بريء من الأزمة الاقتصادية
قال مستشار مصرف ليبيا المركزي مصباح العكاري لقناة 218 إن الإصلاحات التي أعلن عنها المجلس الرئاسي هي ليست إصلاحات اقتصادية بل هي إصلاحات نقدية
وشدد العكاري في حديثه من خلال برنامج البلاد الذي بث يوم الخميس على أهمية مؤشرات الإصلاح الإيجابية، من بينها تحسن مستويات السيولة، بالإضافة إلى تراجع قيمة الفائدة على المشتريات بالبطاقات الالكترونية. وأشار العكاري إلى أهمية توحيد مجلس إدارة مصرف ليبيا المركزي، وأشاد مستشار مصرف ليبيا المركزي بعملية الإصلاح الاقتصادي رغم الانقسام واعتبره مخرجا للأزمة الاقتصادية.
وكشف العكاري عن قيمة أرصدة الأفراد بالإضافة للقطاع الخاص في المصارف بتاريخ 1/1/2016 قيمتها 36 مليار دينار، ونوه إلى أن إجمالي ما تم ضخه من مرتبات من ذات التاريخ حتى 31 من أغسطس الماضي هي 72 مليار دينار ليبي، وتعكس إجمالي القيمة المقدرة 108 مليارات دينار، هي ما يطلبها المواطنون طيلة الفترة، وما تم سحبه في نفس الفترة 46 مليار دينار، وما تبقى في أرصدة المواطنين 62 مليار دينار، وشدد على أن الأزمة في طريقها للانفراج، وأن عمر الإصلاحات شهران الآن. مستشار مصرف ليبيا المركزي في مدينة البيضاء مصباح العكاري أكد غياب الشفافية المرافقة لتنفيذ الإصلاحات.
وتطرق العكاري في حديثه لقناة 218 ضمن برنامج البلاد أن الصديق الكبير لم يتم استدعاؤه إلى اجتماع مجلس الإدارة المنعقد في بنغازي شهر سبتمبر الماضي بسبب قرار إقالته من مجلس النواب، وشدد على أن الاجتماع لم يخرج بقرارات مهمة، وأشار إلى أن مجلس إدارة مصرف ليبيا المركزي لديه اجتماعات دورية دائما، وقال العكاري: في الاجتماعات اتخذت قرارات مهمة ولكنها لم تنفذ من بينها سحب إصدارات من العملة.
وقال العكاري إن الدولة الليبية ليس عليها حظر توريد النقد الأجنبي عكس ما أشيع عام 2016، وأشار إلى أن طيلة أيام عمله في المركزي لم يمر عليه هذا القرار، وأرجع السبب إلى غياب الأمن على المصارف وآلية نقل الأموال.
العكاري أكد أن قطبي مصرف ليبيا المركزي الصديق الكبير وعلي الحبري لا يتحملان السبب الرئيسي في إحداث الأزمة الاقتصادية وأرجعها إلى إغلاق الهلال النفطي في عام 2013.
واختتم مستشار مصرف ليبيا المركزي مصباح العكاري أن صافي احتياطيات ليبيا من النقد الأجنبي 61 مليار دولار.