مصالح “أردوغان” في عهد “بايدن”.. “المعادلة الصعبة”
تقرير 218
سلّط تقرير لموقع “غلوبال ريسك إنسايتس”، الضوء على التدخلات الخارجية العدوانية المتزايدة للرئيس التركي، رجب أردوغان، في مختلف الصراعات في ليبيا وسوريا والعراق.
ويُشير التقرير إلى أن القيادة التركية تُواجه تحولاً مُزلزلاً في العلاقات الخارجية، نتيجة فوز جو بايدن في الانتخابات الرئاسية الأمريكية.
وقال التقرير: أنقرة تُواجه بيئة دولية غير مواتية شكّلتها الإدارة الأمريكية الحالية، إضافة إلى تحديات اقتصادية محلية؛ أهمها انخفاض قيمة الليرة التركية بشكل قياسي، وسط التداعيات الاقتصادية لجائحة “كورونا”، التي أدخلت البلاد، بلا شك، في حالة من الاضطراب الاقتصادي.
وأضاف: مع تولي “بايدن” منصب الرئاسة، فإن العلاقات القائمة بين البيت الأبيض وأنقرة تراجعت، بعد أن قاوم الرئيس السابق، دونالد ترامب، أي تحركات سياسية ضد تركيا.
وأردف التقرير: من المعروف أيضًا أن “بايدن” لديه موقف حازم من تركيا حيث صرّح سابقًا أن تركيا “مشكلةٌ حقيقيةٌ”.
من جهة أخرى، يبقى إنقاذ حلف “الناتو” من قبل إدارة “بايدن” مفتاح أنقرة للتخلص من هذه العقوبات؛ إذ أنه من المتوقّع أن يتولى “بايدن” دورًا أكثر بروزًا في إعادة تعريف علاقة تركيا مع حلف شمال الأطلسي وحلفائها، ومع ذلك فمن غير المرجح أن يذهب “بايدن” إلى حدّ وضع تركيا تحت العقوبات.
وخلص التقرير إلى أن أولويات “بايدن” تُحدّدها مدى أهمية مواجهة التهديد الناشئ للتحالف “الروسي الإيراني” ضد المصالح الأمريكية في المنطقة، مما يستلزم تعزيز العلاقات مع أنقرة.
وعلى هذا النحو، فإن السيناريو الأكثر ترجيحًا هو تهديد إدارة “بايدن” بفرض عقوبات على تركيا من أجل إجبار القيادة التركية على الجلوس إلى طاولة المفاوضات.