مشروع رقبي 2018…حلم يتحقق
خاص | إبراهيم الحوتي
لم تكن يوما شماعة الظروف ونقص الإمكانيات أو انعدامها عائقا أمام أبطال النجاح، هذا ما أثبته مؤسسو وإداريو ورياضيو مشروع رقبي 2018 الذين استطاعوا أن ينشروا اللعبة في ليبيا على الرغم من أنها لم تكن معروفة ومتداولة في البلاد، بالإضافة إلى الكثير من المصاعب التي واجهت أعضاء المشروع منذ انطلاقته عام 2014.
كان الهدف حينها هو إنشاء منتخب ليبي قوي للعبة يشارك في البطولات الدولية ويمثل ليبيا في مسابقات عام 2018 سواء أكانت عربية أو إفريقية، لهذا تم تسمية المشروع بـ”رقبي 2018″ ليكون الاسم هدفا أمامهم دائما.
ونظرا لقناعتهم التامة أنه لانتشار ونجاح أي رياضة في العالم يجب الاهتمام بالفئات السنية لهذا كانت البداية في مطلع عام 2014 بتدريب ثلاثة فئات عمرية “براعم وأشبال وشباب” وأقيمت العديد من البطولات والمسابقات بهدف تطوير الاحتكاك والخبرة للاعبي المشروع.
وبالفعل تحقق الهدف ومثل ليبيا لاعبون مميزون من المشروع في البطولة العربية الثالثة التي أقيمت في الأردن في شهر أكتوبر الماضي واستطاعوا أن يحرزوا المركز السادس في البطولة التي شاركت فيها أقوى المنتخبات العربية كالمنتخب المغربي والمصري واللبناني وغيرهم.
وحاولت إدارة المشروع تطوير لاعبيها ليس فقط داخل الملعب بل خارجه أيضا بإقامة الدورات التدريبية في مجال التدريب والتحكيم وشارك أعضاء المشروع في الكثير من الحملات التطوعية والتوعوية، حتى صار الآن من أهم المؤسسات المدنية في مدينة بنغازي.
ليس هذا فقط بل استطاع المشروع أن يؤسس أول ملعب رسمي في تاريخ ليبيا لرياضة الرقبي وذلك بعد اتفاق أبرمه مع إدارة جامعة بنغازي ليكون ملعب الجامعة تحت تصرف المشروع وسيستهدف أكثر من 10 آلاف طالب من الجامعة للانضمام إلى نشاطاته المختلفة وسيغطي “رقبي 2018” تكلفة جميع النشاطات، وأطلق على الملعب اسم “حديقة الرقبي”.
مشروع رقبي 2018 تتلخص قصته في شباب كافح وقاوم كل الظروف ومطبات الفشل بكل عزيمة وإصرار على تحقيق المستحيل وآمنوا بفكرتهم وحلمهم، واليوم بدأت تشرق ملامح هذا الحلم.