مشاهدات مليونية.. فيلم مصري يخرج للعلن بعد 7 سنوات من المنع
فجأة ودون إعلانٍ مسبق .. ظهر الفيلم المصري 18 يوم على موقع يوتيوب بعدما أصبح منسياً إثر منعه من العرض.
الفيلم مكون من 10 أفلام قصيرة لتوثيق تاريخ وأيام ثورة 25 يناير المصرية التي أنهت حكم الرئيس السابق محمد حسني مبارك وأُنتج بجهود القائمين عليه من دون وجود جهة إنتاج.
وحتى وقتٍ قريب كان مصير الفيلم مجهولاً بعد 6 سنوات من إنتاجه حتى يئس الجميع من إمكانية عرضه.لكن ودون مقدمات انتشر الفيلم على موقع يوتيوب الأيام الماضية كالبرق على إحدى القنوات.
الفيلم حتى إعداد هذا التقرير حصد مليون ونصف المليون مشاهدة على موقع يوتيوب خلال ثلاثة أيامٍ من عرضه فقط.
وشكر الناشط أحمد توفيق في تعليقٍ له أسفل الفيلم كل من ساهم بنشر الفيلم بعدما كان لموقع فرنسي ويُشاهد بمقابل مادي.
وجاء في التعليقات تحذير من احتواء الفيلم على ألفاظ نابية لم يعتد أن يسمعها المشاهد العربي في السينما العربية من قبل، وهذا ما جعل البعض يعتقد أنه سبب منعه من الرقابة.
لكن آخرون أكدوا أن المنع بسبب إظهاره ما وصفوه بأنه الطريقة القاسية والمميتة التي يتعامل بها ضباط الأمن مع المعتقلين، لذا سيظن البعض أن المنع سياسي، قائلين إن الألفاظ تعمل الرقابة عادةً على قصّها دون منع العمل الفني بالكامل.
لكن رغم ذلك لا يوجد ما يؤكد أن الفيلم مُنِه من جهات رقابية رسمية لاسيما وأن أحداً من صُنّاعه لم يُعلق على الأمر.
ويتكون الفيلم من 10 أفلام قصيرة واعتبرت الناقدة السينمائية ماجدة خيرالله أن الفيلم أظهر حبكة قوية وتناول حالات إنسانية، منها أفلام لن يستطيع صانعوها تكرارها مرة أخرى، ومنها أفلام دخلت في الزحمة، قصتها ركيكة وضعيفة.
كيف عاد الفيلم؟
منذ أيام نشرت صفحة Screen Mix على فيسبوك والمعنية بنشر تقييم وعروض الأفلام على فيسبوك تفاصيل عن الفيلم.
هذه التفاصيل دفعت رواد الصفحة لمشاهدة الفيلم الممنوع من العرض. وبعد فترة بدءوا الصفحة في البحث عن الفيلم على الإنترنت، حتى وصل أحدهم إلى موقع فرنسي يعرض الأفلام المشاركة في مهرجان كان بمقابل مادي، وسجل الفيلم ونشره على الصفحة ومن ثم وصل للجميع.