مستجدات التوتر بين بيروت وطرابلس
تقرير | 218
تصاعد التوتر بين بيروت وطرابلس خلال الأيام الماضية على خلفية المظاهرات التي أطلقتها حركة “أمل” في العاصمة اللبنانية رفضا لمشاركة ليبيا في القمة الاقتصادية المزمع عقدها في 20 من الشهر الجاري.
ووصلت التوتر إلى حد تهديد المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى للوفد الليبي الذي دعي للمشاركة في القمة، كما تم إنزال علم ليبيا وإهانته وتغييره بعلم الحركة، الأمر الذي قوبل باعتداء مواطنين في طرابلس على مقر السفارة اللبنانية وتمت إزالة اللوحة الرسمية التابعة للسفارة وربط بوابتها بالعلم الليبي.
وتزامنت التظاهرات مع اعتراض رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري على المشاركة الليبية بحجة عدم تعاون ليبيا بقضية مؤسس حركة أمل موسى الصدر الذي اختفى في ظروف غامضة في ليبيا أثناء حكم القذافي.
وجاء الرد من الجانب الليبي عبر مجلس النواب الذي أبدى أسفه عما يحدث معلنا أن الحكومة اللبنانية لم تتواصل مع ليبيا بشأن ما جرى، مطالبا إياها بإدانة الحادثة، أما حكومة الوفاق فقد طالبت بتوضيح عاجل لموقف الحكومة اللبنانية بشأن حادثة تمزيق العلم الليبي، داعية الأمين العام لجامعة الدول العربية بتوضيح موقفها أيضا من تصرفات الجمهورية اللبنانية كدولة مستضيفة للقمة تجاه دولة عضو في الجامعة، أما مجلس الدولة فقد استنكر إهانة حركة أمل اللبنانية لعلم ليبيا بمقر القمة العربية الاقتصادية، مطالبا وزارة الخارجية بتجميد العلاقات الدبلوماسية.
وأعلنت ليبيا بعد أيام من التصعيد اللبناني المفاجئ، تعليق مشاركتها في القمة الاقتصادية، مؤكدة أن مقعدها سيظل شاغرا في القمة، وسط انتقادات لما آلت إليه الأمور بين الدولتين، إضافة لإصرار حكومة الوفاق للمشاركة في القمة.