مساع دولية لدعم شريحة الشباب في ليبيا
تمثل نسبة الشباب بأعمار من 10 إلى 24 عاما 26% من سكان ليبيا البالغ عددهم نحو 6 ملايين و400 ألف نسمة وهم بذلك يمثلون شريحة مهمة.
وتواجه هذه الشريحة ذات الدور الفاعل مشاكل عدة أبرزها الحرب وانعدام الأمن والبطالة وهو ما حرم ليبيا من الاستفادة المرجوة من خدمات الشباب في جهود إعادة البناء والتنمية.
بدورها جددت بعثة الاتحاد الأوروبي في ليبيا ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسيف” دعمهما لمشاركة نشطة لشباب ليبيا في الحياة العامة بهدف معالجة ظاهرة الفرص القليلة للمشاركة الاجتماعية في وقت يواجه فيه الشباب مستويات عالية من العنف في المدارس والمجتمعات المحلية.
وتحدثت البعثة والمنظمة عن تجنيد العديد من الشباب في الجماعات المسلحة رغم تزايد الوعي بشأن إدراجهم في المبادرات الإنمائية ومنها المشروع التجريبي الذي تم إطلاقه عام 2016 بقيمة 3 ملايين يورو تحت شعار “نحو المرونة والإدماجِ الاجتماعي للمراهقين والشباب في ليبيا من خلال تعزيز مشاركتهم المدنية والاقتصادية”.
وشهد إبريل من العام 2017 استشعار17 شابا من جميعِ أنحاء ليبيا بمزايا المشروعِ عندما شاركوا في حلقة عمل لمدة أسبوع بشأن السلامِ الإيجابي فيما شارك في ذات العام 115 شابا من 4 بلديات في حلقة عمل ليومين بشأن تدريس القيادة وتعبئة الشباب ومهارات الدعوة.
وتخطو “يونسيف” خطوات مهمة لتوفير التدريب على المهارات الحياتية وإنشاء مركز لتوفير الدعم النفسي الاجتماعي والتشجيعِ على المشاركة المدنية والعمل مع البلديات لاعتماد نهجٍ أكثر ملاءمة للطفل وتهيئة الفرص للمساهمة في اتخاذ القرارات فيما يأمل الكثير في نجاح الجهود المبذولة لتحويل طاقة الشباب من إضافة للمشاكل التي تواجه البلاد إلى أداة رئيسية لحلها.