مسؤول كويتي ألغى “هدفاً فرنسياً” بمونديال إسبانيا. إقرأ
218 | خاص
حظيت المشاركة الكويتية “اليتيمة” في نهائيات كأس العالم والتي استضافتها إسبانيا عام 1982 بوصف “المشاركة العربية الأقل ضرراً”، إذ تعادل المنتخب الكويتي مع منتخب تشيكوسلوفيا –لم تكن قد انفصلت بعد- بهدف لكل منهما، قبل أن يخسر بعد عناد طويل من منتخب إنجلترا بهدف واحد، لكن في المباراة الثالثة للكويت في مونديال إسبانيا حصلت حادثة غريبة جدا كانت الأولى من نوعها، ولم تتكرر حتى الآن، إذ استوقفت الحادثة العالم، فكثيرون يقرنون التأهل الكويتي بالحادثة التي كان بطلها رئيس الاتحاد الكويتي الشيخ فهد الأحمد الصباح –أخ أمير الكويت وقتذاك الشيخ جابر الأحمد الصباح-.
الشيخ فهد الأحمد الذي قتلته القوات العراقية التي غزت الكويت في الثاني من أغسطس عام 1990 نزل إلى أرض الملعب طالبا من لاعبي منتخب بلاده البقاء على أرض الملعب، لكن مع التوقف عن اللعب في المباراة أمام منتخب فرنسا، إذ كان منتخب “الديوك” يتقدمون بثلاثة أهداف مقابل هدف، وعند تسجيل الفرنسيين الهدف الرابع، فوجئ حكم المباراة السوفييتي ميروسلاف ستوبار بدخول الشيخ الفهد في نقاش عنيف معه على أرض الملعب في سعي لإلغاء الهدف الفرنسي، معللا ذلك بأن لاعبي منتخب بلاده سمعوا صوت “صافرة” من المدرجات فتوقفوا عن اللعب معتقدين أنها صافرة الحكم، وهو ارتباك استغله “الديوك” في تسجيل هدف بمرمى الكويت.
السابقة الغريبة والطريفة في آن أن الحكم السوفييتي ألغى الهدف فعلا، بعد تشاور مع الحكم المساعد الذي أكد سماع صوت الصافرة من المدرجات، إذ أجرى إلغاء الهدف وهو أمر تسبب ب”فوضى عارمة” لدى الفرنسيين، ما اضطر الشرطة التدخل لتهدئتهم.
بعد انتهاء المباراة كان للاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” موقف آخر، فقد أصدر قرارا بتثبيت الهدف الفرنسي، واعتبار “الديوك” فائزين بنتيجة أربعة أهداف لهدف، فيما شمل القرار وقف الحكم ستوبار عن التحكيم نهائيا، إضافة إلى حرمان الحكم المساعد من التحكيم حتى نهاية المونديال، فيما قضى أيضا بتغريم الوفد الكويتي 11 ألف دولار أميركي بسبب الفوضى التي أثارها المسؤول الكويتي في ملعب بلد الوليد الإسباني.