مسؤول على “صلة وثيقة” بالملف الليبي يظهر في فريق “بايدن”
في طريقه إلى البيت الأبيض شرع الرئيس الأمريكي المنتخب، جو بايدن، في اختيار فريق عمله لإدارة الولايات المتحدة، ومن أبرز الخطوات تعيينه لـ”جاكوب سوليفان” ليكون مستشارًا للأمن القومي القادم للبلاد.
ويتمتع “سوليفان”، البالغ من العمر 43 عامًا، بخبرة طويلة في السياسة الخارجية، حيث عمل مستشارًا سياسيًا أول في حملة هيلاري كلينتون الانتخابية الرئاسية لعام 2016 ونائبًا لرئيس الموظفين في وزارة الخارجية في ظل إدارة باراك أوباما.
وأفردت شبكة “فوكس نيوز” الإعلامية تقريرًلا عن تداعيات قرار تعيين “سوليفان” لهذه المهمة، وهو صاحب التاريخ الطويل مع ليبيا، حيث بدأ التقرير بما مؤداه: يبقى أن نرى ما إذا كان كبير مستشاري هيلاري كلينتون السابق، الذي دافع عن تفكك ليبيا المشؤوم منذ ما يقرب من عقد من الزمان، سيأخذ بعين الاعتبار تلك الدروس المستفادة.
وأضافت: تحت ستار “أوباما”؛ كان “سوليفان” جزءًا من الفريق الحصري الذي لعب دورًا محوريًا في وضع السياسات عندما تعلق الأمر ببورما وسوريا، والأهم من ذلك: ليبيا .
وأردف التقرير: عمل “سوليفان” كصديق مقرب لكلينتون في خطة ليبيا، التي تم تطويرها قبل أشهر من إزالة حكم العقيد القذافي في أكتوبر 2011 وما تبع ذلك بعد 11 شهراً تقريبًا حيث مقتل السفير الأمريكي كريس ستيفنز وثلاثة متعاقدين أمريكيين آخرين في بنغازي، لكن هذه المآسي ليست سوى جزءًا من المأزق الليبي، فمنذ تدخل عام 2011، تحوّلت ليبيا الغنية بالنفط والتي كانت مزدهرة ذات يوم إلى دولة فاشلة وملاذًا للإرهاب.
وقال مصدر دبلوماسي من واشنطن لشبكة “فوكس نيوز” إن “سوليفان” كان لاعبًا بارزًا، وإن كان هادئًا، في دعم “كلينتون” الثابت، ولكن من الصعب على “سوليفان” أو أي شخص آخر في واشنطن رسم صورة دقيقة حقًا لما كان يُحاك في الأسابيع التي سبقت مقتل “القذافي”.
وأشار التقرير إلى أنه في أعقاب تدخل “الناتو” في ليبيا، ظهر اسم “سوليفان” في سلسلة بريد إلكتروني، تم تسليمها إلى لجنة مجلس النواب التي تحقق في هجوم بنغازي، حيث كان الشخص الذي يروّج لتحرك الإطاحة بـ”القذافي”.
وتطرق تقرير “فوكس نيوز” إلى استفاضة إلى تطورات الأزمة الليبية على مدار عشر سنوات من تردي الأحوال الأمنية والاقتصادية والمعيشية وانتشار الجريمة والإرهاب والاقتتال الداخلي وتنامي الهجرة غير القانونية إلى أوروبا عبر الفراغ الليبي الكبير.
وفي دوائر واشنطن، لدى “سولفيان” مجموعة كبيرة من النقاد والمتسامحين حيث استنكر الكثيرون خلفيته الأكاديمية وافتقاره إلى سنوات على أرض الواقع ، بينما أشاد آخرون بمؤهلاته الواسعة وقدرته على التحليل.
ويورد التقرير سؤالاً جوهريًا مفاده: هل تؤدي الاضطرابات في ليبيا ومنظومة الناتو إلى دفع الولايات المتحدة للعودة إلى الصراع؟.