مسؤولة أميركية لـ”الصديق ومعيتيق والمجبري”: “خيركم”؟
128 |خاص
“كل المؤشرات” تشير إلى أن “السر الكبير” الذي كشفه الاقتصادي الليبي سليمان الشحومي بشأن الاجتماع الاقتصادي لشخصيات ليبية في العاصمة التونسية يبدو “صحيحاً”، فالمعطيات التي أمكن رصدها أن “رئاسي الوفاق” لم يُصْدِر نفياً ملعومات تتطاير منذ يومين عما جرى داخل الاجتماع، أما المعطى الأوفر حظاً فهو انتهاء الاجتماع في تونس بـ”سرعة لافتة” من دون نتائج معلنة باستثناء “العموميات” و “لزوم ما لا يلزم” في وقت تتدهور فيه الأوضاع المعيشية في ليبيا، في وقت يتخوف فيه الليبيين من أن يستيقظ “مارد الدولار” ليطيح بسعر صرف الدينار الليبي.
المصريون لديهم مثل شهير يمكن تسييله سياسياً، وإسقاطه على الحالة السياسية الليبية “المضطربة”، فالمصريون مع أي “إهانة “يتعرض لها الشخص خارج وطنه أو “حوشه” يقولون: “من طلع من دارو.. اتْقلّ مقدارو”، فـ”التوبيخ السياسي” الذي ناله على “دفعات متدرجة” من “الغضب” محافظ مصرف ليبيا المركزي الصديق الكبير، ونائبي رئيس المجلس الرئاسي أحمد معيتيق، وفتحي المجبري، على “يد ولسان” القائمة بأعمال سفارة الولايات المتحدة الأميركية في تونس ستيفاني وليامز ليس “أسوأ منه” سوى ما قاله العقيد معمر القذافي لليبيين حينما قرروا “طي صفحته” في السابع عشر من فبراير: “من أنتم”؟.
الصديق ومعيتيق والمجبري “بلعوا ألسنتهم” أمام “عصبية ويليامز” إذ يُقال إن الدبلوماسية الأميركية “الحادة” قد طلبت بـ”صيغة الأمر” من “الثلاثي الاقتصادي الرسمي” العمل سريعا على توحيد المؤسسات الاقتصادية، والشروع فورا في إصلاحات اقتصادية حقيقية يلمس الليبيون أثرها في أقرب أجل ممكن، فيما فُهِم أيضا من كلام ويليامز للطبقة السياسية الحاكمة حاليا إن “الهدر والتبذير” لم يعد أمراً مقبولاً، ويجب أن يتوقف، دون أن يُعْرف ما إذا كانت ويليامز قد ألقت “نظرة خاطفة” على “التقرير المرعب” لديوان المحاسبة أم لا، وماذا كانت ستقول لو علمت أن المجبري الذي يجلس أمامها لإصلاح الاقتصاد الليبي هو نفسه “صاحب المكتب المليوني”، وهو نفسه الذي سافر ب”رحلة جوية خاصة” كلّفت نحو مائة ألف دولار.
الدبلوماسية الأميركية التي يتردد أنها تحدثت ب”حدّة وقسوة”، ويُقال أيضا إنها “رفعت إصبعها” مراراً في وجه “الثلاثي الاقتصادي” يبدو أنها تحدثت بـ”لسان الليبيين” الذين أدمن الساسة “قهرهم”.